قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الولاياتالمتحدة تواجه انتقادات حادة، بعد مقتل طفل أفغانى يدعى واصل أحمد على يد طالبان، مما كشف عن تجنيده كمقاتل فى صفوف قوات الشرطة المحلية، وهى قوات تدعمها الحكومة الأمريكية وتقوم بتجنيد أطفال فى صفوفها بشكل غير شرعى. وأضافت الصحيفة ان قتل حركة طالبان للطفل الأفغانى البالغ من العمر 10 أعوام هذا الأسبوع، سلط الضوء على ممارسات حلفاء الولاياتالمتحدة فى تحويل الأطفال لمقاتلين، فى البلد الذى مزقته الحروب. وأشاد الأفغان ببطولة واصل أحمد الذى قتلته طالبان فى إقليم أوروزغان يوم الإثنين، لقيامه بالقتال إلى جانب عمه ضمن قوات أمن حكومية، مدعومة من الولاياتالمتحدة، يطلق عليها الشرطة المحلية الأفغانية. ونال واصل شهرة لمساعدته قوات الشرطة المحلية الأفغانية فى كسر حصار طالبان، بعد ان أصيب عمه وهو قائد الوحدة. وقد أعلن واصل بطلا وطنيا من قبل الحكومة الأفغانية، وتم نشر صورته وهو يرتدى زيا مشابها لزى الوحدة، ويحمل رشاش من طراز AK-47 . وقالت الجارديان إنه فى ظل مشاعر الحزن الطاغية حول القضية، تظهر ممارسات غير شرعية من خلال السماح للأطفال بحمل السلاح، جنبا إلى جنب مع القوة شبة الرسمية الأفغانية التى أنشاها الجيش الأمريكى. وقالت باتريسيا جوسمان، الباحثة المتخصصة فى شؤون أفغانستان بمنظمة هيومان رايتس ووتش :" لا يوجد شىء بطولى فى تعريض طفل للخطر من خلال تسليحه وجعله يقاتل فى الحرب، طالبان قتلت الفتى واصل أحمد البالغ من العمر 10 سنوات، ولكن هؤلاء الذين شجعوه على القتال يتحملون المسؤولية أيضا". وقال مسؤولون أفغان إن أحمد لم يكن بشكل رسمى جزءا من الشرطة المحلية الأفغانية، ولكن عمه الذى يدعى صمد هو من أجبر الشاب على القتال إلى جانبه. وقالت الجارديان إن تجنيد الأطفال غير قانونى فى أفغانستان، ولكن تقرير صادر فى سبتمبر من قبل مؤسسة دولية متخصصة فى بحث أوضاع الأطفال المجندون قال إن هناك عمليات مستمرة لتجنيد للأطفال تجرى من قبل قوات الأمن الأفغانية بما فى ذلك قوات الشرطة المحلية.