قالت صحيفة تلجراف البريطانية، إن مسئولي أجهزة الاستخبارات يخشون من أن تنظيم داعش يقوم بشكل متزايد باستغلال تدفق المهاجرين على دول أوروبا، لإنشاء خلايا جهادية نائمة في جميع أنحاء القارة. وقال مسئولون في أجهزة الاستخبارات البريطانية، إن تنظيم داعش يستغل أزمة المهاجرين في تهريب الإرهابيين إلى أوروبا بجوازات سفر مزورة يمكن بعد لك استخدامها للسفر إلى المملكة المتحدة. وأضافوا ان داعش تقوم بتهريب جهاديين يستخدمون جوازات سفر سورية او عراقية مزورة بشكل متطور، بحيث يكاد يكون من المستحيل التمييز بين اللاجئين الحقيقيين والإرهابيين. وتزيد تلك المخاوف الضغوط على الزعماء الأوروبيون، لتشديد قبضة الدول الأوروبية على المهاجرين الذين يجتاحون الاتحاد الأوروبي. ويخشى مسئولو أجهزة المخابرات من ان يكون تنظيم داعش قام بتكوين خلايا نائمة في المملكة المتحدة وغيرها من دول أوروبا، تتكون من جهاديين مدربين تدريبا كاملا ولديهم أوامر بالهجوم على اهداف بعينها. وقالت تلجراف إن هذه الاستراتيجية نابعة من معقل داعش في الرقة السورية، حيث يتم اختيار المجندين ومنحهم هويات جديدة، وأنها تتسبب أيضا في اختفاء عدد من الأشخاص المشتبه بهم ممن أدرجوا على قوائم المراقبة الأوروبية للإرهاب. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هذه المخاوف، ستعزز الاتجاه لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبيل الاستفتاء المقرر عقده في المملكة المتحدة. وحذر مشككون في جدوى بقاء بريطانيا داخل عضوية الاتحاد، من ان الطريقة الوحيدة لضمان عدم قدرة الإرهابيين على السفر إلى المملكة المتحدة هي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفرض لوائح أكثر صرامة لمراقبة أمن الحدود. وأثارت هجمات باريس المخاوف من إمكانية دخول إرهابيين إلى أوروبا تحت ستار اللجوء، خاصة بعد ان تم الكشف عن أن إثنين من المهاجمين الذين قتلوا 130 شخصا استخدموا جوازات سفر سورية مزورة.