اعتبر أصحاب المصانع بالمناطق الصناعية المختلفة أن انخفاض الطاقة الإنتاجية إلى 25% خلال قيام العاملين بالإدلاء بأصواتهم باللجان الانتخابية البرلمانية، بمثابة استثمار لحدوث الاستقرار فى البلاد، مؤكدين أن المنافع أكثر من الأضرار التى ستلحق بالمصانع نتيجة تغيب عدد من العمال. وقال مجدى طلبة، عضو المجلس التصديرى للملابس الجاهزة ويتبع المنطقة الصناعية بالجيزة، إن عمال المصانع يتبعون أكثر من محافظة، وبالتالى لا يوجد تأثير من تغيب عدد قليل من العمال للإدلاء بأصواتهم بالمحافظة التى يتبعها. وأكد أن المصانع لن تتوقف وإنما ستنخفض الطاقة الانتاجية بنسبة 25%، وأضاف أن الميزة فى الانتخابات الحالية أنها مقسمة على ثلاث مراحل والتصويت في كل مرحلة يتم على يومين، وبالتالى فلا يوجد تأثير سلبى على المصانع بشكل كبير. وأشار إلى أن أصحاب المصانع يمكنهم التغلب على عملية خفض الإنتاج، خاصة أنها خسرت مليارات منذ اندلاع الثورة إلى الآن. وأكد طلبة أنه يمكن أن نعتبر ذلك بمثابة الاستثمار لحدوث الاستقرار السياسى الذى يتبعه استقرار اقتصادى، موضحا صعوبة منع العمال من عملية التصويت، خاصة أن الهدف سام ويستحق أن نتحمل بعض الخسائر الطفيفة، قائلا: "بجملة الخسائر الخاصة بالثورة". ومن ناحيته، قال مجد الدين المنزلاوى، عضو جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، إن المنطقة الصناعية بالعاشر سوف تستعين باللجان الشعبية الموجودة بمحافظة الشرقية التى تتبعها المنطقة، لتأمين اللجان الانتخابية والعمال تخوفا من حدوث أى عمليات بلطجة أثناء الانتخابات. ولفت إلى أن المنطقة تتبع المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، وليست الأولى، لذا يوجد هدوء والمصانع تعمل بشكل طبيعى. وأكد خالد رأفت، وكيل المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، أن العملية الانتخابية لن تتأثر بالشكل المبالغ فيه، فالعمال يمكن أن يقسمهم صاحب المصنع إلى دفعات للإدلاء بأصواتهم حتى أصحاب المحافظة الواحدة. تجدر الاشارة إلى قيام كل من الدكتور محمود عيسى، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، وجلال الزوربا، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، بدعوة جميع العاملين بالمصانع والشركات الصناعية للمشاركة الإيجابية فى الانتخابات البرلمانية، حيث يصل إجمالى عدد العاملين بقطاع الصناعة إلى حوالى 6 ملايين عامل.