التقى الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وفدا ألمانيا يضم وكيل وزارة الخارجية الألمانى، ووكيل وزارة الإسكان والبناء والبيئة، ونوابا من البرلمان الألمانى، ورئيس هيئة البناء، وبعض المسئولين الألمان الآخرين. ورحب وزير الإسكان، في بداية اللقاء، بالوفد الألمانى، متمنياً لهم إقامة سعيدة في مصر، فيما تقدم أعضاء الوفد الألمانى بالشكر الوافر للوزير وللمسئولين المصريين بوجه عام، معبرين عن اهتمامهم بالتعرف عن قرب على الوضع السياسى والاقتصادى لمصر فى هذه المرحلة التى تتطلع فيها البلاد لتنفيذ مشروعات كبرى، مشيرين إلي رغبتهم فى التعرف على تفاصيل أكثر عن المشروعات المستقبلية، وعلى رأسها بالطبع العاصمة الإدارية الجديدة، وتخطيط المدن الجديدة، وكذا مشروعات البنية التحتية. ونوه الوفد الألمانى بأنهم يدركون أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لديه مخططات طموحة جدا فى مجال الإسكان وتخطيط المدن، وهم على استعداد للتعاون مع مصر فيما يخدم تحقيق هذه الأهداف، لافتين إلي أن لدى ألمانيا شركات من الممكن أن تتعاون فى هذه المشروعات. وأوضح الدكتور مصطفى مدبولى أن أحد أهم أولويات الوزارة تتركز حاليا في تنفيذ مشروع المليون وحدة للإسكان الاجتماعى، الذى يخدم شريحة محدودى الدخل والشباب، معلنا أن الوزارة تعمل أيضا على أن تكون هناك مشاركة من القطاع الخاص بأطر وقواعد محددة، لتنفيذ وحدات سكنية تخدم هذه الشريحة، وكذا شريحة متوسطى الدخل. وقدم عرضا عن خطط الوزارة لتوفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحى للمواطنين على مستوى الجمهورية، ثم قدم شرحا لجهود الدولة في إنشاء المدن الجديدة، التى أصبحت تستوعب حاليا ما يزيد على 5 ملايين نسمة، وأسهمت فى إنفراجة كبيرة، وتخفيف الضغط عن المدن القديمة، ومن جانبهم، قدم أعضاء الوفد الألمانى الشكر لمصر ومسئوليها على استيعاب هذا العدد الكبير من اللاجئين من الدول المجاورة، وحسن معاملتهم. كما قدم وزير الإسكان عرضا عن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، التى تعد امتدادا للقاهرة، مؤكدا أن الهدف من إنشاء مركز إدارى جديد هو التغلب على مشاكل القاهرة القديمة، وبحيث يكون هذا الموقع الجديد متوسطا بين العاصمة القديمة، ومشروعات التنمية فى قناة السويس. وأضاف "نعمل على أن تكون العاصمة الإدارية الجديدة على أعلى مستوى في التنفيذ بحيث تكون مدينة ذكية خضراء مستدامة بها وسائل نقل ومواصلات جيدة جدا، حيث يتم الاعتماد على مجموعة من الطرق السريعة والإقليمية التى تربط العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة والمدن الأخرى.. فالعاصمة الإدارية الجديدة تبعد حوالى 40 كم عن نهر النيل، و60 كم عن قناة السويس". وأشار إلى أنه تم تقسيم التنمية بالعاصمة الإدارية الجديدة إلى مراحل، وكل مرحلة مستقلة ذاتيا، موضحا أن المرحلة الأولى على 10 ألاف و500 فدان تقريبا، وستضم مباني للوزارات، ومجلس الوزراء، وقاعة كبرى للمؤتمرات، وأرضا للمعارض، وعددا كبيرا من الوحدات السكنية لمختلف الشرائح، مبينا أن الحكومة ستبدأ ببناء 15 ألف وحدة منها بينما سيتولى القطاع الخاص تنفيذ الباقى، إضافة إلى أنه سيكون هناك حى دبلوماسي للسفارات والسكن أيضا، وسنشجع السفارات على الانتقال، وآخر للمال والأعمال، كما سيتم تنفيذ أكبر حديقة على مستوى العالم. كما أوضح وزير الإسكان أنه تم البدء في أعمال البنية الأساسية بالمشروع، وتم الانتهاء من تصميمات جميع المبانى الوزارية، وسيتم طرح المشروعات الاستثمارية بالمرحلة الأولى على القطاع الخاص سواء من داخل مصر أو خارجها، وبالفعل تلقينا، ومازلنا نتلقى طلبات كثيرة من شركات مختلفة لتنفيذ مشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة. وفى نهاية الاجتماع، عبر أعضاء الوفد الألمانى عن إعجابهم بهذا المشروع، مشيرين إلى أن المسئولية الملقاة على من ينفذونه ثقيلة جدا.