قال قائد الشرطة الوطنية الإندونيسية، الجنرال بدر الدين هايتي، إن هجوم الخميس الماضي في قلب العاصمة جاكرتا كان بمثابة "خطة بديلة" نفذها المتشددون على عجل بعد أن أحبطت غارات الشرطة التحضيرات لهجمات أخرى على مسيحيين أثناء الاحتفالات برأس السنة. ولفت هايتي، في تصريحات أوردتها قناة "العربية" الإخبارية، اليوم الاثنين، إلى أن الهجوم الذي وقع في شارع ثامرين الرئيسي في جاكرتا بمسدسات وقنابل بدائية الصنع يعد الأول من نوعه في جنوب شرق آسيا، حيث أسفر عن مقتل أربعة مهاجمين وأربعة أشخاص آخرين، وكان يمكن أن يكون أكثر دموية، إلا أن المتشددين يفتقرون للتدريب والأسلحة القوية. وأكد قائد الشرطة استعداد بلاده لمواجهة المقاتلين العائدين من صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي والقادرين على تنفيذ هجمات أعنف بكثير من الهجوم الذي شهدته العاصمة الأسبوع الماضي. وتقول الشرطة الإندونيسية إن بحرون نعيم، وهو إندونيسي يعيش في سوريا، هو الرأس المدبر للهجوم، ونتعتقد أنه موجود في مدينة الرقة السورية، وتضيف أن نحو 500 إندونيسي سافروا إلى الشرق الأوسط للانضمام للتنظيم المتشدد، وأن نحو 100 منهم عادوا إلى البلاد، بينهم 15 فقط لديهم خبرات قتالية.