أعلن مسئولون في الشرطة أن شخصا آخر توفي متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم شنه متشددون بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا الأسبوع الماضي ليرتفع بذلك عدد قتلى الهجوم إلى ثمانية. وقالت يوليا هوتاسوهوت وهي متحدثة باسم شرطة جاكرتا لرويترز "كان الضحية موظفا في فرع قريب لبنك بانكوك". وكان من إندونيسيا. وأدى الهجوم الذي نفذ يوم الخميس بالرصاص والقنابل وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه إلى إصابة نحو 30 شخصا في الحي التجاري بجاكرتا. وبين القتلى أربعة مهاجمين بعد إعلان أن عدد المهاجمين القتلى خمسة. وإندونيسيا أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان ومعظم مسلميها معتدلون. ونجحت قوات الأمن إلى حد كبير في القضاء على التشدد في البلاد لكن هجوم الأسبوع الماضي يؤكد مخاوف بشأن عودة أعمال عنف تستلهم نهج الدولة الإسلامية. واعتقلت الشرطة 12 شخصا على صلة بهجوم جاكرتا وذلك في مداهمات بأنحاء متفرقة من إندونيسيا مطلع الأسبوع كما عثرت على أدلة بأن التنظيم كان يدبر لهجمات أخرى تستهدف مسؤولي الأمن والأجانب في مدن أخرى مثل باندونج. وكان قائد الشرطة الوطنية بدر الدين حياتي قال للصحفيين أمس السبت إن الشخص الذي يشتبه بأنه العقل المدبر للهجوم وهو إندونيسي يعيش في سوريا ويدعى بحرون نعيم حول آلاف الدولارات إلى حسابات محلية قبل الهجوم. وأضاف: "المبلغ الإجمالي الذي تم تحويله كان كبيرا للغاية لكن هناك عدة تحويلات انتقلت عبر حسابات مختلفة قبل أن تصل إلى وجهتها. نحقق في أوجه إنفاق هذا المال على وجه التحديد".