قال الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن شربُ الخمر من أكبر الذنوب وأعظم الكبائر، مؤكدًا انه لا يجوز للمسلم أن يقرب الصلاة وهو سكران، مصداقًا لقول الله تعالى: «لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ». وأضاف الجندي ل«صدى البلد»، أنه يلزم شارب الخمر والمخدرات الوضوء مرة أخرى قبل الصلاة، مشددًا على أن المضمضة فقط لا تكفي لأن شرب الخمر كبيرة ويجب على شاربها التوبة إلى الله عز وجل. واستشهد بما روي عنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ وَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا وَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنْ عَادَ فَشَرِبَ فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنْ عَادَ فَشَرِبَ فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنْ عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ رَدَغَةِ الْخَبَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا رَدَغَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ». وأوضح المفكر الإسلامي، أن عدم قبول صلاته في هذه المدة ليس لكونه نجساً، ولكن لكون هذا الذنب الغليظ إذا قابل طاعته في تلك المدة أحبطها، وليس معنى هذا أن يترك شارب الخمر الصلاة، فإن تركه الصلاة أعظم من شرب الخمر، مشددًا: على شارب الخمر أن يتوبَ إلى الله عز وجل توبةً نصوحاً، فإن من تاب تاب الله عليه، وهو إذا تاب وأقلع عن شربها رفع الله عنه عقوبته وبقيَ له ثواب عمله موفرا». وكان الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أفتى بأنه يكفي لشارب السجائر والخمر والمخدرات «المضمضة» إذا كان متوضئًا ويدخل في الصلاة مباشرة، مشيرًا إلى أن هذه المواد ليست من نواقض الوضوء وبالتالي لا يلزمه الوضوء.