كشف وزير الخارجية السوداني الدكتور إبراهيم غندور أن ما تداولته بعض وسائل الإعلام من فيديوهات لتحويل مجرى النيل الأزرق ليست حديثة، ولا يمكن الوثوق فيها، مؤكدا أنه سيتم طرحها على الفنيين، والمتخصصين بالدول الثلاث للتأكد منها. وأشار غندور - في تصريحات لممثلي الصحف المصرية اليوم الأحد على هامش الاجتماع السداسي الوزاري لسد النهضة بالخرطوم - إلى أنه سيتم مناقشة هذا الموضوع خلال الاجتماع الوزاري السداسي الجاري حاليا إذا تم طرحه من أي دولة، نافيا أن يؤثر ذلك الإجراء على سير جولة المفاوضات الحالية. وطالب وزير خارجية السودان، أن تقوم وسائل الإعلام بدورها الإيجابي في تقريب وجهات النظر للتوصل لحلول توافقية تسهم في تحقيق الآمال المنشودة لشعوب الدول الثلاث، مؤكدا أن بلاده هى جزء أصيل من حوض النيل الشرقي، مشيرا إلى أن الخرطوم تعمل وفق هذا المنطلق، وألا تتضرر الدول الثلاث من أي إجراء. وأضاف غندور" إن اتفاقية إعلان المبادىء موقع عليها من قبل زعماء الدول الثلاث، وهناك التزام من دول مصر، والسودان وأثيوبيا بهذا الاتفاق..البند الرابع من الاتفاقية مختلف عليه من الأطراف الثلاث، وبالتالي فإن جزءا من مناقشاتنا تدور حول هذا التفسير، وهو البند الذي يشير إلى كيفية التخزين واستمرار البناء". وأشار إلى أنه سيتم خلال الاجتماع السداسي الحالي الاستماع إلى التقرير الفني الذي أعدته اللجنة الوطنية الثلاثية، الذي تم إعداده برئاسة مصر حول المكاتب الفنية المرشحة لإعداد الدراسات بديلا لمكتب "دلتارس" الهولندي، مؤكدا أن المكتب الهولندي انسحب من تنفيذ الدراسات. وأكد غندور أنه خلال الأسبوعين الماضيين قامت كل دولة بكتابة شواغلها حول القضايا الفنية المتعلقة بالسد، مشيرا إلى أنه متفائل بالخروج بنتائج إيجابية حول المباحثات.