ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في عددها الصادر، السبت، أن هناك مخاوف لدى الحكومة العراقية من أن يؤدي استمرار المواجهات العنيفة بين النظام السوري ومناوئيه إلى اضطراب الأمن العراقي غير المستتب والتأثير سلبا على النظام السياسي الذي تشوبه انقسامات واختلافات لاسيما مع قرب انسحاب القوات الأمريكية من العراق . وترى الصحيفة أن صمت دمشق حيال المهلة الممنوحة من قبل الجامعة العربية لكى توقف العنف ضد المتظاهرين دفع الجامعة العربية إلى النظر فى فرض عقوبات اقتصادية ضد النظام السوري ، الأمر الذى شجبته العراق وحاولت بذل جهود مضنية فى محاولة للعب دور الوسيط بين نظام الأسد والدول العربية. وأرجعت الصحيفة المحاولات العراقية لايجاد حل سياسي للأزمة السورية إلى مخاوفها من احتمالية سقوط نظام الأسد الذى طالما تعاون مع بغداد العام الماضى فى قتال الجماعات الاسلامية المسلحة التى لها صلة بتنظيم القاعدة. ونقلت الصحيفة عن حسين الأسدى، المستشار الأمني البارز لرئيس الوزراء العراقي نور المالكى، قوله ان سقوط نظام الأسد من شأنه تنشيط تلك الجماعات المسلحة من جديد .. مضيفا أنه لا يعلم إذا ما كان العراق مستعدا للتعامل مع الأوضاع الراهنة حال نشوب حرب أهلية فى سوريا.