بعث الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، برسالة إلى كافة القوى السياسية المصرية يناشدهم فيها مراجعة النفس و الانتصار لإرادة الشعوب والاتحاد أمام كل ما يهدد مكتسبات الأمة المصرية و مستقبل أجيالها . وقال في رسالته إن أهم التحديات التي تواجه الأمة هي محاولات إنتاج النظام السابق التي وصفها بأنها محاولة يائسة و"حلاوة روح"، لا تضع في اعتبارها أن الشعب أصبح واعياً لخداعهم. وقال "نحن إذ نرى تكاتف أهل الفساد والظلم والطغيان ومحاولتهم لمّ شملهم لاستعادة أدوارهم السابقة.. يجب علينا جميعًا كمواطنين شرفاء ثُرنا ضد الظلم والطغيان وارتقى منا شهداء أبرار وسالت دماء طاهرة أن نتوحَّد ونتكاتف ونتعاون لمواجهة هذه الطغمة الفاسدة ومجابهتها؛ حيث تحاول بكل قوة وشراسة إعادة استنساخ نُظم سقطت بإرادة الشعوب الحرة الأبية". و أضاف: أن القضية الآن ليست قضية فصيل أو حزب أو جماعة أو نتيجة انتخابات، ولكنها قضية وطن ومستقبل أمة وأمل ثورة؛ فلن نستطيع مواجهة المنتفعين من النظم السابقة إلا بوحدتنا وتماسكنا وترابطنا، وليكن اعتصامنا بحبل الله ووحدتنا هو شعار المرحلة لنعبر ببلادنا وأمتنا نحو المستقبل المنشود. وقال إن المرحلة لا تحتاج الترف الفكري والسجالات العقيمة ولا إلى اجترار الماضي واستحضار أخطاء كل فصيل للتشفِّي والانتصار للرؤى الشخصية، ولكنها تحتاج للدراسة واستخراج العبر والدروس المستفادة والانطلاق نحو المستقبل بأطروحات عملية توحد ولا تفرق، تبني ولا تهدم، تشحذ الهمم ولا تثبط، تعلي الصالح العام لا المصالح الشخصية والحزبية الضيقة. كما دعا إلى استغلال مساحة التوافق الكبيرة بين كافة القوى السياسية في مواجهة كل من يهدد مصر الثورة لقطع الطريق على النظام السابق داعياً الجميع لبناء صرح جديد للتفاهم ، ومذكراً بالوحدة التي دعا لها الإسلام و تأثيرها في غلبة العدو ، مستشهداً لذللك بكثير من الآيات القرآنية.