رغم تأكيدات أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة على وجود خطة لتأمين الانتخابات البرلمانية، تنتاب القوى السياسية حالة من القلق حول مصير الانتخابات البرلمانية في ظل الاضطراب والانفلات الأمنى الذى تشهده البلاد. وأكد الحزب المصرى الديمقراطى أنه لا يشعر بالأمان إزاء تأمين القوت المسلحة والداخلية "الانتخابات البرلمانية" منتقدًا حالة الانقسام بين القوى السياسية التى أدت إلى تولي "المجلس العسكرى" الحكم في البلاد، خاصة بعد أن فشلت في التوافق على مجلس مدني يتولي الحكم. وتابع البيان: "الأيام الأخيرة أثبتت أن الانتخابات القادمة لا يمكن أن تكون حُرة وآمنة في ظل حالة الانفلات الأمني وفي ظل توتر غير مسبوق بسبب حشد قوات الداخلية والشرطة العسكرية لقمع المواطنين في ميدان التحرير ولذا لا نأتمن المجلس العسكري على إدارة انتخابات بحرية وأمان فى ظل إشراف قضائي مكتمل ونزيه، وتحت مراقبة منظمات المجتمع المدنى". واعتبر الحزب إجراء الانتخابات البرلمانية الآن مقامرة بأرواح وأمن الناخبين، واستهتارًا بأرواح الشهداء الذين مازالوا يسقطون. واعتبر الحزب أن الحل فى تشكيل حكومة إنقاذ وطنى تحظى برضى وتأييد القوى السياسية من إسلاميين وليبراليين ويساريين وقوميين، وتتمتع بجميع الصلاحيات التنفيذية والتشريعية، وتشارك المجلس العسكري في إدارة المرحلة الانتقالية، وتشرف على العملية الانتخابية في أقرب فرصة ممكنة لتبدأ فورًا في عملية إصلاح وتطهير أجهزة الأمن وإنقاذ الاقتصاد المنهار. وقال الحزب إنه يؤيد د. محمد البرادعي ود.عبد المنعم أبوالفتوح كي يشرعا فورًا في تشكيل الحكومة الجديدة، كما نقبل اقتراحات القوى الوطنية الأخرى للوصول لحكومة وفاق وإنقاذ وطني. مشيرًا إلى أن الحزب يرفض تعريض البلاد لكارثة تنظيم انتخابات فاشلة أو مطعون في نتائجها بسبب التزوير أو العنف أو إقصاء العديد من الناخبين. وفى ذات السياق رفض د.محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين المطالبات بتاجيل الانتخابات البرلمانية وقال فى تصريحات خاصة "من يسعون لتأجيل الانتخابات يخافون نتائج الديمقراطية ونثق فى قدرة القوات المسلحة على تأمين العملية الانتخابية". ومن جانبه قال المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفى لحزب الوفد "لا يمكن تأمين الانتخابات البرلمانية القادمة لا بواسطة الجيش ولا الداخلية" وتابع: نرفض المليونيات لأنها تعبر عن مزايدات وتزيد حالة الارتباك فى المجتمع. ومن جانبه دعا محمد سامى رئيس حزب الكرامة إلى تولى القوات المسلحة فقط مهمة تأمين الانتخابات بسبب الشرخ الكبير الذى حدث فى العلاقة بين الشرطة والشعب، وأضاف: "نخشى تشكيل لجان شعبية يتسلل اليها البلطجية".