أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن فرقة من القوات الخاصة، وصلت إلى موقع فندق "راديسون بلو" بمالي الذي شهد، صباح اليوم الجمعة، هجومًا مسلحًا وعملية احتجاز رهائن. وذكرت الوزارة - في بيان لها اليوم - أنه بطلب من السلطات المالية، قرر وزير الدفاع جون ايف لودريان إرسال فرقة من القوات الخاصة الفرنسية المتمركزة بدولة بوركينا فاسو إلى مالي لمساندة القوات المحلية. وكانت تقارير إعلامية فرنسية قد أشارت إلى العثور على 18 جثة داخل الفندق، فيما أعلن وزير الأمن المالي أنه لم يعد هناك أي رهينة في الفندق. كما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية - في وقت سابق - أن فرقة خاصة تابعة للدرك الوطني الفرنسي في طريقها إلى العاصمة المالية لتقديم الدعم اللازم. ولم تتمكن وزارة الخارجية الفرنسية من تحديد عما إذا كان هناك فرنسيون، بخلاف موظفي "إير فرانس" الذين تم إجلاؤهم، ضمن الرهائن الذين يقدر عددهم بأكثر من 130 شخصًا من جنسيات مختلفة. وجدير بالذكر أن جماعة "المرابطون" التابعة لتنظيم القاعدة أعلنت - عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" - مسؤوليتها عن الهجوم على فندق "رادسيون بلو". يذكر أن مصادر أمنية في مالي أشارت - في وقت سابق - إلى أن من وصفتهم بأنهم "جهاديون" أطلقوا النار داخل فندق "راديسون بلو" الذي يضم 190 غرفة، واحتجزوا 140 نزيلاً و30 من موظفي الفندق، صباح اليوم. وتعاني مالي من نشاط الجماعات الإرهابية التي بدأت هجماتها في شمال البلاد، وتمكنت السلطات هناك من القضاء على بؤر ومعاقل للإرهابيين بمساعدة من الجيش الفرنسي، لكن الإرهابيين نقلوا نشاطهم إلى وسط البلاد ثم إلى جنوبها.
