بدأت بالعاصمة الأثيوبية (أديس أبابا) عملية التفاوض بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية - قطاع الشمال - حول المنطقتين "جنوب كردفان ، والنيل الأزرق" والتي تسعى للوصول إلى وقف العدائيات . ترأس وفد حكومة الخرطوم ، مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد، فيما ترأس جانب المنطقتين ياسر عرمان، تحت رعاية رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو امبيكي . وأفادت وكالة السودان للأنباء مساء اليوم /الخميس/ ، أنه تحدث خلال الجلسة الافتتاحية، رئيس الآلية الأفريقية ثابو أمبيكي، الذي أكد تقدير الآلية للخطوات التي أتخذتها الحكومة السودانية والمتمثلة في وقف إطلاق النار لشهرين ، وإعلان العفو العام ، وتوفير الضمانات للمشاركين في الحوار وانطلاق مؤتمر الحوار الوطني . من جهته .. أكد مساعد الرئيس السوداني ، تقدير حكومة الخرطوم ، للدعوة التي تلقتها من الآلية الأفريقية للتفاوض مع الحركة الشعبية - قطاع الشمال - بشأن منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ، للنظر في مسألة وقف العدائيات والتي ستفضي مباشرة إلى وقف إطلاق نار شامل وترتيبات سياسية وأمنية والسبل الكفيلة بإيصال الإغاثة للمواطنين المحتاجين ، وفقا لما تم الاتفاق عليه من قبل مع السعي الجاد للوصول إلى سلام يؤدي لإنهاء معاناة المواطنين في المنطقتين . وقال حامد ، إن الوفد الذي يترأسه قدم إلى هذه الجولة بقلوب مفتوحة وأيدي ممدودة ونية صادقة وعزم أكيد من أجل الوصول إلى اتفاق شامل لا يقتصر على وقف العدائيات المقترح فحسب ، وإنما يطمح الوفد إلى التوافق على إيقاف شامل لإطلاق النار ووقف كامل للحرب . وأشار إلى أن المناخ مهيأ الآن لتحقيق هذا التطلع بالنظر إلى انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشفاف والجامع بالخرطوم، والذي لم يستثن أحدا بما في ذلك الحركات التي تحمل السلاح ضد الدولة . وألمح مساعد الرئيس السوداني، إلى إجراءات بناء الثقة التي اتخذت من جانب الحكومة في المرسومين الجمهوريين حول وقف إطلاق النار والعفو العام غير المشروط عن جميع الأقوال والأفعال التي تشكل جرائم ، وذلك خلال فترة المشاركة في الحوار الوطني لكل قيادات المعارضة أو الجماعات المسلحة الذين يشاركون في الحوار الوطني ، مشيرا إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين أو المحكومين في قضايا سياسية من أفراد المجموعات المشمولة بالعفو من الذين يشاركون في الحوار الوطني . وقال إن وفد الحكومة للحوار حول المنطقتين على أتم الاستعداد للانخراط في هذه الجولة من التفاوض وفق الأطر والوثائق المرجعية المعروفة والثابتة، وأن الوفد لن يألو جهدا في التحلي بأقصى درجات الصبر والمرونة والموضوعية من أجل التوصل لاتفاق يحقق للمواطن السوداني الأمن والاستقرار ويصون كرامة وعزة البلاد . ووجه حامد الشكر ، للآلية الأفريقية والحكومة الأثيوبية على إشرافهم واستضافة الجولات التسع السابقة وهذه الجولة العاشرة بشأن المنطقتين . من ناحية أخرى .. أكد رئيس وفد الحكومة السودانية للتفاوض حول وقف العدائيات في دارفور أمين حسن عمر ، أن الوفد تلقى دعوة رسمية من الاتحاد الإفريقي موضوعها الأساسي هو وقف العدائيات في دارفور، والذي يقود إلى ترتيبات أمنية شاملة وإن مكان مواصلة الحوار عقب الوصول لهذا الوقف هو الدوحة . وأشار إلى أنه لذلك لم يكن يعني الوفد الذي يترأسه والذي يختص بالتفاوض للوصول إلى وقف العدائيات في دارفور، أن يدخل في الجلسة الافتتاحية التي عقدتها الآلية والتي حضرها إلى جانب الوفد المختص بالمنطقتين ,رؤساء الوفود من دارفور. وأكد أمين أن هذين مساران مختلفان لا يمكن الخلط بينهما ، وقال "إننا متسقون مع الدعوة التي جاءتنا من الاتحاد الأفريقي حيث وجهت إلينا الدعوة كوفد منفصل لان عملية السلام في دارفور عملية منفصلة". وتابع "نحن هنا لتوقيع اتفاقية وقف عدائيات تفضي إلى وقف إطلاق نار في دارفور إلا أن هذا لا يعني إننا سنخلط منبر دارفور، مع منبر المنطقتين، لذلك وجب أن نوضح هذا الموقف بصورة جلية".