قالت هيلارى كلينتون المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، إن المسلمين أشخاص مسالمون ومتسامحون ولا علاقة لهم بالإرهاب، وفق ما نقلته صحيفة ديلى ميل البريطانية. وأضافت كلينتون خلال خطابها حول السياسة الخارجية فى نيويورك اليوم الخميس، أنها تتفق مع إصرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى عدم إغلاق الولاياتالمتحدة الباب فى وجه اللاجئين بعد هجمات باريس. وردا على حالة الهوس المتنتشرة فى بعض الأوساط والتى ترى أن الانتشار العالمى للإرهاب هو أحد نتائج الدين الإسلامى قالت كلينتون:" الإسلام فى حد ذاته ليس خصمنا. وأشارت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، والمرشحة بقوة للفوز فى الانتخابات، إلى أن إلصاق الإرهابيين ممن نفذوا هجمات باريس بالدين الإسلامى، يعطيهم أكثر مما يستحقون كما أنه يفيد هؤلاء الإرهابيين، من خلال استعداء شركاء تحتاجهم الولاياتالمتحدة إلى جانبها . وقالت كلينتون إنها تدعم دعوة الرئيس الأمريكى لفتح أبواب الولاياتالمتحدة أمام اللاجئين السوريين، قائلة إن الولاياتالمتحدة لا تستطيع أن تدير ظهروها للمحتاجين. وحذرت كلينتون من التمييز ضد المسلمين فى قبول اللاجئين، مضيفة أن العديد من هؤلاء اللاجئين يفرون من نفس الإرهابيين الذين يهددون أمن الغرب. وقالت كلينتون:" سيكون من السخرية القاسية، أن يجبر داعش الأسر على الفرار من منازلهم، وأن يصبح سببا فى منعهم من العثور على مأوى آخر". وقالت كلينتون:" يجب أن نكون صرحاء بشأن هذه الحقيقة، لكى ننجح فى مواجهة داعش فإن الضربات الجوية يجب أن تكون متزامنة مع قوات برية تقوم فعليا باستراجع المناطق التى يسيطر عليها داعش". وعلى غرار موقف الرئيس أوباما قالت كلينتون إنها لا تعتقد أن الولاياتالمتحدة يجب عليها ألا تنشر 100 ألف جندى أمريكى مجددا للقتال فى الشرق الأوسط، لافتة إلى ان نشر قوات ضخمة ليست خطوة ذكية يمكن القيام بها فى هذا الوضع.