ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الأحداث الإرهابية الأخيرة التى شهدتها العاصمة الفرنسية ستقابلها إعادة تقييم من جانب إدارة الرئيس باراك أوباما وحلفاء الولاياتالمتحدة لمدى قدرة تنظيم داعش وقد يستدعى التعامل معه بمقدار أكبر من العنف. وأشارت الصحيفة إلى أن التنظيم يبدو وأن له طموحات تتعدى بكثير كونه مجرد "إقامة خلافة" على الأراضى التى يمتلكها الآن. ويبدو أن الموقف الأمريكى معقد، ففى الوقت الذي تقوم فيه إيران بمحاربة التنظيم،إلا أنها بالكاد تعد حليفة للولايات المتحدة، وفى الوقت الذى تصر فيه الادارة الأمريكية على رحيل الرئيس السورى بشار الأسد فى سوريا، الا ان روسيا تعمل جاهدة على البقاء عليه. وقد اعتمدت الولاياتالمتحدة اعتبار "داعش" تهديد اقليمى يتم الحد منه بالتحويط عليه بالداخل، حيث كان الرئيس الأمريكى نفسه صرح فى لقاء لوكالة "ايه بى سى نيوز" بأن الولاياتالمتحدة قامت ب "تطويق" التنظيم فى سوريا والعراق، وذلك قبل يوم واحد فقط من الهجمات التى ضربت باريس. وكانت عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي شنت هجمات دامية على مناطق متفرقة في أوقات متزامنة بباريس،أول أمس- الجمعة، أسفرت عن وقوع أكثر من 128 قتيلا ونحو 300 مصاب، وأعلن الرئيس الفرنسي حالة الطوارئ وإغلاق الحدود حتى إشعار آخر، فضلاً عن إعلانه الحداد الوطني 3 أيام بكل أنحاء البلاد.
