قال مسؤولون اليوم الجمعة إن شخصين على الأقل قتلا وأصيب 30 آخرون بعدما انهار سدان في منجم برازيلي للحديد الخام في حين تواصل فرق الأنقاذ البحث عن مفقودين تحت طبقات من الطين والركام الناجم عن فيضانات هائلة أصابت عددا من القرى. وقال المدير التنفيذي لشركة ساماركو المشغلة للمنجم إن هزة في محيط المنجم ربما تسببت في انهيار السدين بعد ظهر أمس الخميس لكن من المبكر جدا الجزم بالسبب. وقالت الشركة إن أحد القتيلين عامل تعدين. وقال أفراد من فرق الطواريء أنقذوا 30 مصابا من قرية بينتو رودريجيز إن شخصين قتلا وإن العدد مرشح للزيادة حيث تتسبب الأمطار الغزيرة في إبطاء عمليات البحث بينما ألحقت الانهيارات الطينية الضرر بالطرق وأبراج الطاقة. وأصابت الفيضانات الهائلة ست قرى. وأضاف أحد الناجين ويدعى أنطونيو سانتوس وهو عامل بناء كان بمنزله حين انهار السدان "سمعت صراخا ورأيت المياه تندفع بسرعة.. بارتفاع حوالي 15 إلى 20 مترا." وتبعد قرية بينتو رودريجيز 150 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من بيلو هوريزونتي ثالث أكبر مدن البرازيل وعاصمة ولاية ميناس جرايس المشهورة بالتعدين. وقال سانتوس الذي كان يجلس في صالة للألعاب الرياضية امتلأت بالناجين في مدينة ماريانا المجاورة "خلال عشر دقائق كان الجزء الأقل ارتفاعا من القرية قد دمر.. حوالي 80 بالمئة منها." وعرقل الحادث العمليات في المنجم الذي ينتج نحو ثلاثين ألف طن من كريات الحديد كل عام. وقالت سلطات الدفاع المدني في ماريانا إنها قامت بإجلاء نحو 600 شخص إلى مناطق أعلى في القرية حيث أظهرت لقطات مصورة عشرات المنازل المدمرة جراء انهيار طيني. وكان السد يحجز نفايات ومياه صرف واحيانا مواد كيماوية. ويقع قرب نهر جولاكسو دو نورتي مما زاد المخاوف من احتمال حدوث تلوث للمياه.