تراجع الجنيه الاسترليني واحدا بالمئة اليوم الخميس بعد أن صب رئيس بنك انجلترا المركزي ماء باردا على الرأي القائل بأن البنك سيرفع أسعار الفائدة بعد ان يفعل مجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي ذلك بفترة قصيرة. ومدد المستثمرون الذين كانوا يراهنون على أن أول رفع للفائدة البريطانية منذ الأزمة المالية سيكون في الربع الثالث من 2016 أجل تلك التوقعات إلى نهاية العام القادم. ولم يبد بنك انجلترا استعجالا لرفع الفائدة حيث توقع ألا يرتفع التضخم القريب من الصفر حاليا إلا ببطء حتى إذا ظلت أسعار الفائدة مستقرة طوال العام القادم بينما سلط الضوء على تزايد المخاطر الخارجية التي تتهدد الاقتصاد البريطاني في الأشهر الثلاثة الماضية. ويتناقض ذلك تماما مع موقف البنك المركزي الامريكي الذي قالت رئيسته جانيت يلين أمس الأربعاء إن رفع الفائدة الأمريكية قد يكون في ديسمبر كانون الأول. ونزل الاسترليني واحدا بالمئة إلى 1.5228 دولار خلال المؤتمر الصحفي لمارك كارني محافظ بنك انجلترا وهو أضعف سعر منذ 13 أكتوبر تشرين الأول. ومقابل اليورو هبط الاسترليني 1.2 بالمئة إلى 71.49 بنس بعد أن سجل في وقت سابق أعلى مستوى في 11 أسبوعا عند 70.425 بنس. وقال نيل جونز مدير مبيعات صناديق التحوظ لدى ميزوهو في لندن "من المرجح أن يعكس كارني التوقعات خلال الاجتماعات القادمة في ضوء تحسن المناخ العالمي المتوقع في الفترة القادمة. أتوقع أن يكون التراجع الحالي للعملة قصير الأجل."
