ذكر موقع يديعوت أحرونوت (ynet) أنه في بيان رسمي نشره مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو - في أعقاب التفاهمات التي تم التوصل إليها بين إسرائيل والأردن حول استمرار الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف - تعهد نتنياهو بأن تواصل إسرائيل انتهاج السياسة القديمة والقاضية بأن المسلمين وحدهم فقط هم من يصلون في الحرم القدسي الشريف، أما غير المسلمين فيُسمح لهم فقط بزيارته. وحسب الموقع فقد تعهد نتنياهو بذلك بألا يصلي اليهود في الحرم القدسي الشريف. ويعد هذا البيان الرسمي هو الخطوة التالية بعد إعلان وزيرة الخارجية الامريكي جون كيري عن تفاهمات بين إسرائيل والأردن. وفيما يلي نص البيان الاسرائيلي: "اعترافا بأهمية الحرم القدسي الشريف لشعوب الديانات السماوية الثلاثة - اليهود والمسلمين والمسيحيين - تؤكد مجددا إسرائيل التزامها بالحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف دون تغيير قولاً وفعلاً. وكما قلنا مرات عدة، فليس لدي اسرائيل نية لتقسيم الحرم القدسي الشريف ونرفض أي محاولة توحي بغير ذلك". وتابع البيان "إننا نحترم أهمية الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية على النحو المبين في اتفاق السلام لعام 1994 بين الأردن وإسرائيل، والدور التاريخي للملك عبدالله الثاني. وسوف تواصل إسرائيل فرض السياسة القديمة لها وهي أن المسلمين يصلون في الحرم القدسي، وغير المسلمين يزورونه فقط". ومضي البيان يقول: "تعتقد إسرائيل وتؤمن بأنه ينبغي لمن يُسمح له بأن يزور الحرم القدسي الشريف أو يصلي فيه بأن يفعل ذلك بأمن وليس بعنف أو تهديد أو ترهيب واستفزاز. وسوف نستمر في ضمان الوصول إلى الحرم الشريف للمصلين المسالمين الذين يقصدونه وهم يحافظون على النظام العام والأمن. ونحن نرحب بالتنسيق المتزايد بين السلطات الإسرائيلية والأوقاف الأردنية لضمان تحلى المصلين والزوار للحرم بضبط النفس واحترام حرمة المكان كل هذا وفقاً لمجالات مسؤولية السلطات الإسرائيلية والأوقاف الأردنية". وأضاف البيان "إننا نؤيد الدعوة لاستعادة فورية للهدوء. ويجب أن نبذل كل الجهود المناسبة لضمان نهاية العنف ومنع الاستفزازات وإعادة الوضع إلى طبيعته بالشكل الذي يدفع فرص السلام. ونحن نتطلع إلى العمل معاً للحد من التوتر، ووقف التحريض وقطع الطريق على العنف".
