بعد أن تناول «صدى البلد» قصة الطفل عبدالرحمن طارق، صاحب واقعة الإهمال الطبي بمستشفى الهرم، والتي فقد علي أثرها الطفل قدمه و3 أصابع، نتيجة إهمال بعد إجراء عملية تصحيح «إعوجاج» بالقدم اليمني ، بدلا من القدم المصابة «اليسري» انتفضت برامج «التوك شو». حيث تناول برنامج «صندوق الدنيا» المذاع عبر فضائية «القاهرة والناس» حوارًا مع والد الطفل، والذي سرد القصة التي تناولها «صدي البلد»، معبراً عن استيائه الشديد من التقاعس في محاسبة المسئولين عن هذا الجُرم، موضحاً أن هناك بعض الأطباء المصريين المقيمين في الخارج قد تكفل بعلاج "عبدالرحمن". «صدي البلد» تناول تلك الواقعة التي تمثل جريمة إنسانية مكتملة الأركان وتعد مثالا صارخا على مدى الفوضى والإهمال الذى وصل إلى القطاع الطبى فى مصر سواء كان فى المستشفيات الحكومية أو الخاصة. أن يدخل طفل إلى مستشفى حكومى لإجراء عملية جراحية ولا يكتب لها النجاح قد يكون أمرا مقبولا من باب القدرية والمشيئة ولكن ان يتم إجراء العملية فى القدم السليمة وتدميرها بالكامل وترك القدم المصابة فهذا كارثة بكل المقاييس. نظرات الطفل داخل حجرته زائغة فالألم فوق قدرته على الاحتمال وجسده الضعيف تهاوى تحت قسوة مشارط الجراحين وتأثير المخدر فكيف بطفل صغير يتحمل البقاء داخل غرفة العمليات لأكثر من 9 ساعات وفى النهاية يخرج بعاهة مستديمة وقدم مشوهة. الأب المكلوم لا يعرف ماذا يفعل بعد أن تحول ابنه الذى كان يمنى نفسه بأن يكون عونا له إلى عاجز عن الحركة بل عاجز عن الحياة .. الأب لا يردد سوى جملة واحدة ليل نها وهى " حسبى الله ونعم والوكيل " بسبب حالة البؤس التى تعيش فيها أسرته منذ دخول ابنه المستشفى قبل عدة أشهر وحتى الآن. صدى البلد التقى الأب الحزين على ضياع ابنه أمام عينه بسبب إهمال طبيب فقال إن الطبيب كما تربينا صغارا كان هو طوق النجاة بعد المولي عز وجل للمرضى ولكنه عندما يتخلي عن القسم الذي أقسمه برعاية المرضي والحفاظ علي أسرارهم يتحول من طبيب إلي جزار يتعامل مع الإنسان وكأنه ذبيحة لاينظر إلي أي ضرر قد يلحق به حتى وإن كان طفلا صغيرا. وتابع الأب سرد مآساته والدموع تملأ عينيه قائلا ابنى اسمه عبد الرحمن طارق عبد الفتاح كان يعاني من "إعوجاج" بالقدم اليسري ويحتاج إلى إجراء جراحة بسيطة لتقويم الاعوجاج وتم التعاقد مع دكتور إستشاري بمستشفي الهرم لاجراء العملية وتحدد يوم 30يوليو 2015 لإجراء الجراحة. وبصوت يمزقه الألم والحزن قال استمرت العملية لمدة 3 ساعات متواصلة حتي خرج أبني من غرفة العمليات إلي غرفة الإفاقة وقبل أي شيء طلب الطبيب مني منح الممرضات 300 جنيه كإكرامية وهذا أول مرة أرى فيها طبيبا يطلب هذا الأمر وكأننا فى سوق المقاولات وليس مستشفى.