واجهت جهود رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ، لإصلاح الاتحاد الأوروبي ضربة قوية أخرى بعد تجاهل زعماء الاتحاد لطلبه بانهاء الالتزام بمبدأ العمل على "اتحاد أكثر قربا وتماسكا". وذكرت صحيفة "الديلي ميل" أن اجتماعا لقادة الاتحاد الأوروبي ، ومن بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، شدد على أهمية المبدأ المؤسس للاتحاد. وتعهد كاميرون في البرنامج الانتخابي لحزب المحافظين بأنه سينهي الالتزام باتحاد أكثر قوة وتقاربا داخل القارة الأوروبية ، وهو الذي كان يمثل جزءا من معاهدات الاتحاد الأوروبي منذ عام 1957. ولكن في معارضة لاقتراح كاميرون ، أعاد مؤتمر حزب الشعب الأوروبي التزامه بالقضية الأساسية في الاتحاد الأوروبي. ويعتبر الحزب هو أكبر مجموعة في البرلمان الأوروبي ويضم في عضويته انجيلا ميركل وزعماء تسع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي ، بجانب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك. وفي قمة للحزب في مدريد - بحضور السيدة ميركل ويونكر وتوسك - اعتمد الحزب قرارا يؤكد رغبتهم في اتحاد أوروبي أكثر تكاملا وتماسكا ، وذكر الحزب أن "التكامل هي الفلسفة الأساسية وراء الاتحاد الأوروبي ، يجب علينا أن نوحد المواطنين ، وندمج الاقتصادات ، ونزيل الحدود ونوحد الجهود نحو رخاء أوروبي مشترك". ويزيد التأكيد على أهمية المبدأ ، الذي جاء في تحرك حول العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وكاتالونيا ، من صعوبة مهمة كاميرون لاستثناء بريطانيا من هذا المبدأ. وقال حزب المحافظين في بيانه "نريد وضع حدا لالتزامنا باتحاد أوثق من أي وقت مضى ، عندما بدأت عملية التفاوض في قمة المجلس الأوروبي في بروكسل في يونيو ، أكد كاميرون على أن هذا المبدأ سيكون واحدا من خطوطه الحمراء." ويمثل تصويت الحزب في المؤتمر على الالتزام باتحاد أوثق ، ضربة أخرى لكاميرون بعد الكشف عن رفض زعماء الاتحاد الأوروبي أيضا فكرة كاميرون لحرمان مهاجري الاتحاد الأوروبي من الحصول على اعانات لمدة أربع سنوات ، مشيرين الى أن الأمر قد يصل الى أشهر فقط.