أظهر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أن متوسط الإنفاق الشهرى "للأسر الأكثر احتياجا" بلغ نحو 981 جنيها شهريا وهو ما يعكس إنفاقا يوميا للفرد يبلغ 6.8 جنيه. أوضح الجهاز - في تقريره "منظومة رصد وتتبع حال الأمن الغذائى يوليو 2015" والذى تم به إجراء مسح على الأسر الأكثر احتياجا وحصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه - أن نحو 88.5 % من الأسر الأكثر احتياجا مستوى دخلها لم يتغير خلال شهر يوليو الماضي مقارنة بشهر يونيو 2015، بينما أعرب نحو 7.9 من الأسر بأن دخلها قد انخفض بمتوسط يبلغ نحو 299 جنيها فى الوقت الذى أشار نحو 3.6 % من الأسر إلى أن دخلهم ارتفع بمتوسط بلغ 148 جنيها. وأشار نحو 88.2% من الأسر التى شملها المسح إلى عدم التغير فى دخلها خلال الثلاثة أشهر السابقة على المسح، ونحو 8.6 % بينوا انخفاض دخلهم خلال تلك الفترة السابقة للمسح. وعن مصادر دخل الأسرة، أوضح المسح أن المساعدات الحكومية تعتبر المصدر الأكبر للدخل من غير العمل الحالي، تلاها المساعدات الخيرية 32.7 % "سواء كانت من أهل الخير بنحو 16.3 % أو من الأهل بنسبة 16.4 %"، كما شكل معاش التقاعد المعاش التأمينى نحو 15.8 % من الدخل من غير العمل الحالي. ولفت المسح إلى أن نصف أسر العينة أشارت إلى وجود مصدر آخر للدخل من غير العمل الحالي، كما سجلت نسبة الأسر التى تحصل على مساعدات "حكومية / معاش ضمان "كمصدر آخر للدخل أعلى قيمة ليها فى محافظة القليوبية بنسبة 79.2% يلهيا القاهرة 76.2%، بينما كانت أدنى قيمة لها فى محافظة أسيوط بنسبة 28.7 % و البحيرة 30.7 % وفى حين شهدت نسبة الحاصلين على معاش "تقاعد /تأمينى "كمصدر آخر للدخل أعلى قيمة فى محافظة مطروح بنسبة90 % فى حين بلغت ادنى قيمة لها فى محافظة القليوبية 55.8 % . ونوه المسح الذى قام به جهاز الإحصاء إلى أنه باستعراض كفاية الدخل الشهرى، تبين أن نحو 65.5 % من الأسر التى شملها المسح إلى دخلها لا يكفى احتياجاتها الشهرية من "غذاء وملبس ومسكن"، مشيرا إلى أن أعلى قيمة لها فى قنا بنحو83.9 % يليها الإسماعيلية 81.5 %، وهو ما يمكن أن يرجع جزء منه إلى تراجع عام فى النشاط الاقتصادى خلال فترات عدم الاستقرار على مدار السنوات التالية لثورة 25 يناير. وبالسؤال عن عدم كفاية الدخل للاحتياجات الشهرية من الطعام، أوضح المسح أن 50.1 % من الأسر شهدت هذه الظاهرة، لتستحوذ محافظة القاهرة على أعلى قيمة للأسر التى لا يكفى دخلها لمواجهة احتياجاتها الشهرية من الطعام بنسبة 63.1 %، يليها محافظة الإسماعيلة 62.5 % ، فى حين أعرب نحو49.9 %من أسر العينة عن كفاية دخلهم لاحتياجاتهم الشهرية من الطعام. وعن أساليب مواجهة الأسر للغلاء، أوضحت النتائج أن ثلث الأسر تعتمد على شراء أرخص أانوع السلع الغذائية ،فى حين الثلث الثانى يعتمد على اقتراض المواد الغذائية أو اقتراض الأموال لشرائها أو الشراء بالأجل "على النوتة". وأظهر المسح أن 7.8 % من الأسر تعتمد على المساعدة من الأقارب والأصدقاء، فى حين مثل تخفيض نسب الاستهلاك الأسبوعي من اللحوم والطيور نحو 15.9 % من التصرفات المتبعة. وحول دور بطاقات التموينية فى دعم الفئات الأكثر احتياجا، أظهرت نتائج المسح أن 92.5% من الأسر الأكثر عرضة لانعدام خطر الأمن الغذائى تمتلك بطاقات، مشيرا إلى أن أقل نسبة للأسر الأكثر احتياجا لا تمتلك بطاقات في محافظة بنى سويف 1.2% تليها سوهاج 3 %. وأوضح جهاز الإحصاء أنه قام بإجراء المسح على عينة مكونة من 1680 أسرة "مكونة من 8389 فردا" موزعة بالتساوى على 10 محافظات وهي "الإسماعيلية، البحيرة، القليوبية، القاهرة، كفر الشيخ، بنى سويف، سوهاج، قنا، أسيوط، مطروح" بواقع 168 أسرة من كل محافظة الذي تم إجراؤه بالأسبوع الأول من شهر يونيو 2015. وأوضح المركزي للإحصاء أن المسح يستهدف 10 محافظات فى كل دورة موزعة ما بين محافظة حضرية وأربعة محافظات بالوجه البحرى وأربعة محافظات بالوجه القبلى شمال ووسط وجنوب الصعيد، بالإضافة إلى محافظة حدودية وهذه المحافظات العشر يتم تغييرها فى كل دورة لضمان تمثيل أكثر اختلافات ممكنة على مستوى المحافظات. وأشار إلى أن نسبة الأسر التى مثلت أربابها من الإناث نحو 18.4 %، وأن ثلثى الأفراد بالعينة نحو 66.8 % فى الفئة العمرية ثلاثين عاما فأقل. ونوه بأن نسبة الالتحاق بالتعليم بين أفراد العينة 6 سنوات فأكثر نحو 62.3 %، كما أن نحو 33.1 % من إجمالي أرباب الأسر لا يعملون.