قال الدكتور أشرف تادرس إن سماء مصر ستشهد زخة شهب "الجباريات" والتى سميت بهذا الاسم لأنها تسقط من السماء كما لو كانت آتية من كوكبة الجبار، و"الجبار" هي مجموعة نجمية شهيرة جدا في السماء تشرق هذه الايام في العاشرة والنصف مساء تقريبا. وأوضح تادرس فى تصريحات له، أن المذنب المسئول عن شهب الجباريات هو مذنب هالي الشهير والذي زار الارض اخيرا عام 1986، وأن نقطة إشعاع الشهب تكون بالقرب من نجم "بيت الجوز" أو "رأس الجبار" كما هو واضح بالرسم، والمقصود بنقطة إشعاع الشهب هو المنطقة التي تسقط منها الشهب، علماً بأنه ليس بالضرورة أن تسقط الشهب من هذه النقطة بعينها بل يمكن ان تسقط على بعد 30 درجة منها وفي اي اتجاة بالسماء. وأشار تادرس أن عدد الشهب الساقطة في الساعة حوالي 20 شهابا، وقد يصل في بعض الأحيان إلى 60 شهاب في الساعة، أفضل وقت للمشاهدة منذ شروق الجبار وحتى قبل بزوغ الفجر. وأكد تادرس أن سبب ظاهرة الزخات الشهابية يرجع إلى المذنبات القديمة والتي تترك حطامها أو نفاياتها أو بقاياها على طول مسارها، فعندما تدخل الأرض في مسار تلك المذنبات تدخل هذه البقايا والنفايات الغلاف الجوي الأرضي بسرعات كبيرة تصل إلى 66 كم في الثانية وتحترق في طبقات الجو العليا على مسافة حوالي 100 كم من سطح الارض وتسبب ظاهرة المطر الشهابي او الزخة الشهابية ، ولا ضرر نهائيا على الانسان او نشاطه اليومي من هذه الشهب.