قال مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا اليوم الأربعاء إن المشاورات سوف تستمر مع الطرفين المتحاربين في البلاد بعد أن قال رئيس البرلمان المنتخب إن المجلس رفض اقتراحا للأمم المتحدة لإنهاء الأزمة. وتشهد ليبيا صراعا بين الحكومة المعترف بها دوليا والبرلمان المنتخب من جانب والحكومة الموازية في طرابلس من جانب آخر حيث تدعم كلا منهما تحالفات فضفاضة من فصائل مسلحة. وبعد عدة أشهر من المحادثات أعدت الأممالمتحدة مسودة اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية واقترحت تشكيل مجلس تنفيذي من ستة أعضاء لقيادة الحكومة. لكن الطرفين رفضا أجزاء من تلك الاتفاقات مما تسبب في تعثر التوصل إلى اتفاق نهائي. وقال رئيس مجلس النواب المنتخب الذي يمارس عمله من مدينة طبرق في شرق البلاد يوم الاثنين إن المجلس رفض اقتراح الأممالمتحدة. لكن توجد تقارير متضاربة بشأن ما إذا كان المشروعون قد صوتوا رسميا على الاتفاق. وقال مبعوث الأممالمتحدة برناردينو ليون للصحفيين في العاصمة التونسية "سوف أعقد في الأيام القادمة اجتماعات مع الليبيين." وأضاف "نأمل أن يوافق غالبية الأعضاء في طرابلس وفي طبرق على هذا الاتفاق." ويضغط المجتمع الدولي على الجانبين لقبول اتفاق الاممالمتحدة لإنهاء صراع يخشى أن يسمح للمتشددين الإسلاميين ومهربي البشر بكسب نفوذ في ظل الفوضى في ليبيا.