فشلت البورصة المصرية فى الحفاظ على مكاسبها الصباحية والتى تجاوزت 5ر2 مليار جنيه، لتسجل خسائر قدرها 2ر2 مليار جنيه مع حلول منتصف تعاملات جلسة اليوم، متأثرة بتحول المستثمرين نحو البيع، خاصة من قبل المستثمرين المصريين والأجانب المتخوفين من حدوث اضطرابات فى الشارع المصري على خلفية نتائج الانتخابات. وسجل رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة مستوى 3ر341 مليار جنيه مقابل 5ر343 مليار جنيه عند إغلاق الأمس، وكانت قد تجاوز مستوى 346 مليار جنيه عند بدء التعاملات، قبل أن تتآكل مكاسبه. وتخلى مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" عن مكاسبه الصباحية ليهبط بنسبة 5ر1 في المائة مسجلاً 28ر4750 نقطة، كما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنسبة 94ر412 نقطة، وفقد مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقًا ما نسبته 6ر1 في المائة ليصل إلى 96ر750 نقطة. وقال وسطاء بالسوق في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن استمرار حالة التذبذب، وعدم الاستقرار بالسوق فى الفترة الحالية هو أمر طبيعي في ظل الأوضاع التى تشهدها مصر حاليًا على الصعيد السياسي، متوقعين استمرار التقلبات بالسوق حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية. ورأت مروة حامد محللة أسواق المال، أن الأحداث السياسية هي المحرك الرئيسي لاتجاهات مؤشرات البورصة فى الفترة الحالية، مشيرة إلى أن هناك أنباء جديدة تعلن على مدار الساعة، ما يعني تقلب السوق وفقًا لتلك الأنباء. وقالت: "حتى لو ظهرت أنباء إيجابية قوية بالسوق، فإن ذلك لن يكون له تأثير كبير على المؤشرات، وعلى المؤشرات أن تمر بحركة عرضية عند أسعارها الحالية، حتى تتمكن من الصعود مرة أخرى".