قال سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون أن الدول الأعضاء بالأممالمتحدة نجحت في صياغة خطة التنمية المستدامة لما بعد عام 2015 ، وهي خطة محورها الناس ، تهدف الي تقاسم ثمار الرخاء وتحقيق المساواة للجميع ، وعدم ترك أي أحد يتخلف عن الركب ، داعيا الي تجديد الشراكة العالمية في هذا الصدد وتوافر الإرادة السياسية اللازمة علي أعلي مستوي. وأضاف بان كي مون في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لقمة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة أن خطة العمل 2030 تدعو العمل من خلال رؤية مستقبلية طويلة المدي ، وتدعو الي التوصل الي اتفاق شاملا بشأن التغيرات المناخية وهو الأمر الذي أصبح في صلب الخطط التنموية الوطنية للكثير من البلدان. ودعا بان كي مون الي اشراك المجتمع المدني في رسم السياسات وتنفيذها ، مطالبا بتحقيق ثورة في مجال البيانات. ومن جانبه ، قال لارس راسموسين رئيس وزراء الدانمارك أن بلاده التزمت بنسبة 7ر0% من اجمالي ناتجها الداخلي للمساعدات الانمائية للدول الأقل فقرا ، لافتا الي أن بلاده تعمل على توفير بيئة خضراء تساعد على مواجهة التغيرات المناخية. واضاف رئيس وزراء الدانمارك ان خطة التنمية الجديدة رسمت رؤيتنا لما نريد ان نري عليه العالم عام 2030. من جانبه ، قال الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الرئيس المشارك لقمة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة لما بعد عام 2015، إن هناك مؤشرات جيدة على القضاء علي الفقر وحماية كوكب الأرض وتغير حياة الانسانية الي الأفضل. وأضاف موسيفيني أن أهداف التنمية المستدامة ال 17 تعالج الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئة ، وتراعي انجاز ما لم يتحقق في اطار أهداف الألفية من أجل التنمية ، مشيرا الي أن الخطة الجديدة تربط التنمية باحترام حقوق الانسان والالتزام بالمعايير البيئية ، داعيا الي العمل على ضمان تنفيذ خطة التنمية المستدامة لما بعد عام 2015 على أرض الواقع لتحقيق مصالح شعوبنا ودولنا وتعبئة الموارد اللازمة لذلك ، وتحسين مشاركة القطاع الخاص والأطراف الأخري في تحقيق التنمية المستدامة. ودعا الي اصلاح مجلس الأمن الدولي وسائر المؤسسات المتعددة الأطراف لتعكس الواقع الجغرافي الحالي. من ناحيته ، قال سليل شتي مدير منظمة العفو الدولية في كلمة باسم منظمات العمل المدني في العالم إن مئات الملايين لا يزالون يعانون من الفقر ، وآخرين خاصة من النساء والأطفال يعانون من العنف وانعدام المساواة ، محذرا من تراجع الثقة في الحكومات ، وهو ما انعكس في ثورات العديد من الشعوب. وأضاف " إننا نصبو الي عالم ينعم بالتنمية المستدامة التي تمثل أهدافها تطلعات الشعوب التي يتعين العمل علي تحقيقها". ودعا الي مشاركة الفقراء والمهمشين في كل مراحل صنع القرار ، وتحقيق المساواة والحق فى المعرفة ، ومساءلة الحكومات وفق آليات مستقلة ، وعدم التمييز وعدم تخلف أحد خارج الركب أو اقصاء أحد وفقا للجنس أو العرق أو الدين. كما دعا الي محاربة الفساد والعمل علي خلق الوظائف وصون الكرامة الإنسانية.