نشرت جماعة أنصار الله في بنجلادش قائمة تستهدف مدونين علمانيين وكتابا وناشطين في جميع أنحاء العالم. وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- أن القائمة تثير مخاوف من أن يأخذ عنف المتشددين في البلاد غير المستقرة جنوب آسيا بعدا دوليا. وتشمل الأهداف في القائمة تسعة مدونين في المملكة المتحدة، وسبعة في ألمانيا، واثنين في الولاياتالمتحدة، وواحدا في كندا وواحدا في السويد. بعضهم مواطنون من بنجلادش يعيشون في الخارج. وهناك آخرون يحملون جنسية مزدوجة أو أصبحوا مواطنين في الدول الغربية. وقد ألقي اللوم على أنصار الله في بنجلادش في سلسلة من جرائم القتل للمدونين والناشطين في بنجلادش على مدى ال 18 شهرا الماضية. ومن غير الواضح إذا كانت لدى جماعة أنصار الله القدرة على تنفيذ تهديداتهم، ولكن دعوتها للعمل قد يدفع الأفراد إلى شن هجمات "الذئب المنفرد". ويعتقد مسؤولون أن جماعة أنصار الله على علاقة بتنظيم أنصار المجاهدين ، الذي هو جزء من تنظيم القاعدة في جنوب آسيا. وأشاد تنظيم القاعدة علنا بعمليات جماعة أنصار الله وأشاد بالنشطاء المتهمين بقتل المدونين وأطلقوا عليهم وصف "أسود المجتمع الدولي". وتطالب جماعة أنصار الله بيانها بتجريد المدونين من جنسيتهم. ويبدو أن البيان موجه إلى حكومة رئيسة وزراء بنجلادش الشيخة حسينة، على الرغم من أن العديد من هؤلاء الموجودين على القائمة يحملون الجنسية المزدوجة أو مواطنون من بريطانياوالولاياتالمتحدة أو دول الاتحاد الأوروبي. وبنجلادش دولة علمانية رسميا، ولكن أكثر من 90٪ من سكانها البالغ عددهم 160 مليون نسمة مسلمون. واكتسبت استقلالها عن باكستان بعد حرب وحشية في عام 1971 تركت ندوبا عميقة. وفي السنوات الأخيرة ضربتها موجة جديدة من التطرف أدت إلى تفاقم التوترات طويلة الأمد بين المحافظين والليبراليين العلمانيين.