ذكرت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية أن التوترات التى تخيم على العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان ألقت بظلالها على قمة حلف شمال الاطلنطى (ناتو) فى شيكاغو مسقط رأس الرئيس الامريكى باراك أوباما ، حيث يجتمع الحلفاء لترسيخ استراتيجية إنهاء الحرب فى أفغانستان. وأوضحت الصحيفة فى تعليق على موقعها على شبكة الإنترنت ان إدارة الرئيس الأمريكى لاتزال حتى الآن غير قادرة على التوصل إلى اتفاق مع باكستان بشأن إعادة فتح ممرات الإمداد الرئيسية إلى قواتها المتواجدة فى أفغانستان، التى تم إغلاقها بعد الهجمات الامريكية فى 26 نوفمبر على منطقتين حدوديتين بباكستان وأسفرت عن مقتل أكثر من عشرين باكستانيا. وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين من الولاياتالمتحدة وحلف الأطلنطى اعتزموا استغلال القمة لتكثيف الضغط على الرئيس الباكستانى آصف على زردارى للموافقة على إعادة فتح ممرات تمويل القوات الأمريكية التى تمر بباكستان وصولا إلى أفغانستان ، وسط تبدد الآمال باحتمال حدوث انفراجة وفتح فورى لهذه الممرات. ولفتت الصحيفة إلى أن الجنرال جون ألين ، قائد قوة المعاونة الأمنية الدولية التابعة للناتو والمنتشرة في أفغانستان (ايساف) قلل من الآثار التى قد تترتب على إغلاق الممرات الحدودية الباكستانية خلال الحملات التى تشن يوما بعد يوم ، قائلا إن "الولاياتالمتحدة لا تدرى متى يجب التوصل لاتفاق مع باكستان ، لكن كلما تم ذلك بسرعة كلما كان أفضل". ووفقا لمسئولين أمريكيين ، حسبما أوردت الصحيفة ، اقترحت باكستان رفع رسوم النقل إلى 30 ضعفا على كل حاوية ، وهو مطلب رفضته واشنطن وحلفاؤها ووصفوه بأنه مفرط ومبالغ فيه. ونظرا لما يعكسه احباط واشنطن من الموقف الباكستانى استبعد مسئولو الولاياتالمتحدة أن يتم عقد اجتماعات منفردة مع زعماء البلدين أوباما وزردارى كل على حدة ، لكن عوضا عن ذلك التقى زردارى مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون. وقال مسئول أمريكى إن الضغط كان من المفترض أن يشعر الرئيس الباكستانى بعدم ارتياح. وأشارت الصحيفة إلى أن قيام باكستان بإغلاق ممرات الإمداد للقوات الأمريكية أجبرت الولاياتالمتحدة على توسيع جهودها للبحث عن بدائل.