وعد المرشح على زعامة حزب العمال البريطاني، جريمي كوربين، بمنح أعضاء الحزب الحق في إقرار والموافقة على سياسة الحزب، مؤكدا أن سياسة العمال يصنعها الأعضاء وليس زعيم الحزب أو نوابه في مجلس العموم، في إشارة منه إلى الاعتماد على أنصار الحزب وتقليل دور النواب ووزراء حكومة الظل. وفي مناظرة مع المرشحين الثلاثة الآخرين أجرتها صحيفة "جارديان"، أكد المرشح الأوفر حظا بالفوز في انتخابات زعامة العمال أن مقترحات سياسته هي مجرد اقتراحات تحتاج إلى الموافقة عليها من قبل أعضاء الحزب، في إشارة إلى تضاؤل دور النواب وحكومة الظل تحت زعامته المحتملة. وقال السياسي الاشتراكي: "لا أعتقد أننا يمكن أن نطبق سياسة يصنعها القائد، وحكومة الظل، أو أعضاء حزب العمال في البرلمان. يجب أن يكون الأمر محددا من قبل نطاق واسع. يجب أن يحصل أعضاء الحزب على الحق في اقرار السياسات. أيا كان من سينتخب سيكون له تفويض من عدد كبير من الأعضاء". وذكرت الصحيفة أن دفع كوربين للاعتماد على أعضاء الحزب هي إحدى طرق السياسي اليساري للالتفاف على قلة شعبيته بين نواب حزبه في البرلمان، والذي أعرب 20 نائبا فقط منهم عن دعمهم له. وشدد كوربين، الذي تمرد ضد حزبه عشرات المرات في مسيرته السياسية، موقفه ضد النواب المعارضين لسياسته أو الراغبين في أحداث انقلاب عليه إذا فاز بالانتخابات أو مقاومة السياسات التي لا يحبونها، مثل انتقاده حلف الناتو ورغبته في خروج بريطانيا منه ومعارضة برنامج ترايدنت النووي. كان نائب إزلينجتون نورث صرح لصحيفة "إندبندنت": "سأستخدم مناصرينا دون شك لدفع جدول أعمالنا وصولا إلى نواب الحزب في البرلمان وإرغامهم على تنفيذها. علينا أن نشجع أعضاء حزب العمال في البرلمان على أن يكون جزءا من هذه العملية الديمقراطية وتمكين أعضاء الحزب. أريد لها أن تكون مناقشة مثيرة للاهتمام". وبعد تكهنات بأنه سيلجأ إلى الانتخابات لتشكيل حكومة الظل، أكد كوربين الآن أنه سيختار فريقه الخاص، الذي من شأنه أن يضم الموالين والمقربين منه. وشهدت المناظرة بين المرشحين الأربعة جدالا حول السجل الاقتصادي لحزب العمال في حكومتي بلير وبراون، إضافة إلى توجه الحزب تجاه أوروبا.