تعهدت أكبر الجهات المانحة لحزب العمال البريطاني، ومن بينهم الملياردير المصري عاصم علام، بوقف دعم الحزب بالمال إذا فاز جريمي كوربين بزعامة الحزب، ليتركوا الحزب اليساري للاعتماد كليا على التمويل النقابي. وقال خمسة من كبار المانحين لصحيفة "التليجراف" إن انتصار كوربين سيكون "كارثة" يمكن أن تؤدي إلى ابقاء حزب العمال بعيدا عن السلطة لعقود. ويشكل فوز كوبين، مرشح أقصى اليسار والذي كشفت استطلاعات الرأي الأخيرة عن ارتفاع شعبيته بشكل كبير قبل الاعلان عن الفائز بزعامة الحزب في 12 سبتمبر المقبل، مخاطرة قد تطيح بملايين الجنيهات بعيداعن حزب المعارضة. وأثارت هذه التهديدات المخاوف من أن محاولات حزب العمال لإعادة بناء الروابط مع أقطاب الصناعة ستضعف، مع تزايد اعتماد الحزب على التمويل من النقابات والاتحادات في ظل زعامة كوربين. وهاجم الملياردير المصري عاصم علام - الذي تبرع لحزب العمال مؤخرا بأكثر من نصف مليون استرلينى - وتعهد بالتوقف عن اعطاء المال إذا أصبح كوربين زعيما لحزب العمل، قائلا "لا أدعم أبدا حصانا خاسرا". كان علام قد صرح سابقا انه يريد الحزب أن يكون أقل اعتمادا على تمويل النقابات. وفى نفس الوقت استبعد ريتشارد بريندل، الذي منح الحزب 100 ألف استرليني تحت زعامة مليباند، ايضا التبرع للحزب اذا فاز كوربين بسبب ما وصفه بتبنيه سياسات "متخلفة اقتصاديا". ونقلت الصحيفة عن متبرع آخر، رفض الكشف عن اسمه، أعطى مبلغا يتخطى المليون استرليني للحزب /إن فوز كوربين سيكون انتحارا انتخابيا وترك حزب العمال في جبهة المعارضة لمدة 20 عاما /. يأتي رد الفعل العنيف بعد أسبوع أظهر زيادة واضحة في دعم كوربين، عضو مجلس العموم عن إزلينجتون نورث. واقترح السياسي اليساري المخضرم إعادة فتح مناجم الفحم واعادة شركات الطاقة مرة أخرى إلى الملكية العامة، وهي خطوة من شأنها أن تكلف الحكومة ما يصل الى 185 مليون استرليني، طبقا لمحللين اقتصاديين. ومن المقرر ان يكشف الحزب عن الفائز بانتخابات زعامة الحزب بين آندي بورنهام وليز كيندال وجريمي كوربين وايفيت كوبر يوم 12 سبتمبر القادم.