أكد فريق الخبراء، الذين يعملون على تطهير موقع انفجارات الأسبوع الماضي بمستودع للكيماويات فى ميناء تيانجين بشمال الصين، أنه من المستحيل أن يكون غاز الأعصاب كان أحد الغازات الناتجة عن الكارثة. ووفقا لوانج قان، وهو باحث في أكاديمية العلوم الطبية العسكرية الصينية، فإن صنع هذا الغاز يحتاج إلى عملية معقدة من غير الممكن حدوثها فى الظروف التي حدث فيها الانفجار أو بنوعية المواد الكيميائية التي كانت مخزنة بالموقع. وقال الباحث في المعهد الصينى للصيدلة وعلم السموم نيه تشى يونج ، فى لقاء مع وكالة الأنباء الرسمية الصينية شينخوا، إنه حتى الآن لم يتم الإبلاغ عن حالات تسمم بغاز الأعصاب. كان مسئول بالمكتب المحلى لحماية البيئة فى تيانجين قد قال - في مؤتمر صحفي صباح اليوم الأربعاء - إنه لم يتم رصد أى معدلات مفرطة من السيانيد فى الهواء، وإن مشكلة المياه الملوثة بالموقع تحت السيطرة ويتم معالجتها. وأضاف أنه تم أخذ عينات من الرغوة البيضاء التي كانت ظهرت في أحد الأماكن بموقع الانفجارات بعد هطول الأمطار أمس واليوم لتحليلها ولكن لم يكن بها أى زيادة خطرة في معدلات السيانيد. كان مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) قد شكل أمس لجنة تقصي حقائق للتحقيق في كارثة المستودع الذي كان مخزنا به مئات الأطنان من المواد الكيميائة الخطرة، والتي أسفرت عن وفاة أكثر من 100 شخص وإصابة نحو 700 يوم الأربعاء الماضي.