رحب المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بجميع الحضور والمشاركين فى مؤتمر الإفتاء العالمى، منوها إلى أنه لا يمكن أن يكون القتل والإرهاب نتاجا للفهم السوى، مؤكدا أن مصر خطت خطوات واسعة لمواجهة الفكر التكفيرى بفضل جهود علماء الازهر والإفتاء ووزارة الأوقاف. وقال رئيس الوزراء، فى كلمته الختامية فى نهاية مؤتمر الإفتاء العالمى بعنوان "الفتوى.. إشكاليات الواقع وأفاق المستقبل"، إن الفتوى أصابها بعض الخلل والانحراف، وأصبحت سلاحا لجماعات العنف وإراقة الدماء. وأضاف أن عقد هذا المؤتمر جاء فى وقته ليسهم فى مسيرة التقدم والرقى التى بدأتها مصر بعد ثورتى يناير ويونيو وبعد افتتاح قناة السويس التى فتحت باب أمل المصريين، لافتا إلى أن مؤتمر الإفتاء واصل مسيرة التقدم من الناحية الدينية. وأوضح أن دار الإفتاء تعتبر بحق من طليعة المؤسسات الدينية فى العالم التى تسعى لتوصيل صورة الإسلام السمحة، لأن فتاوى دار الإفتاء تعبر عن المجتمع المصرى على جميع المستويات. وذكر أنه انطلاقا من قاعدة "الفكر لا يواجه إلا بالفكر"، فقد قامت الدار برصد الشبهات التى يطلقها المتشددون والتى لا علاقة لها بالإسلام ومقاصد الشريعة وردوا عليها بالحجج والدلالات الدامغة وبعدة لغات. ودعا رئيس الوزراء، العقل العالمى للوقوف صفا واحدا ضد الجماعات التى تسعى إلى تهديد السلم ونشر العنف، متمنيا أن يثمر ماوصلتم إليه من توصيات أن تكون صياغة جامعة لكلمة الإفتاء فى العالم تعمل على الحفاظ على وظيفة الدين فى العالم.