أكد شاهد الإثبات الثالث في قضية "التخابر مع قطر"، أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، أنه من المستحيل أن ينقل المتهم الثالث في القضية "أمين الصيرفي"، سكرتير الرئيس المعزول، أي وثائق سرية تتصل بالأمن القومي من مؤسسة رئاسة الجمهورية، خاصة قصر الاتحادية، دون علم المتهم الأول "محمد مرسي" أو مدير مكتبه المتهم الثاني "أحمد عبد العاطي". وقال الشاهد، الذي يعمل ضابطا بالأمن الوطني، إن الوثائق نجح في تسريبها "أمين الصيرفي"؛ بسبب عمله في سكرتارية الرئاسة، فلا يتم تفيتشه أثناء خروجه من مقراتها. وأرجع الشاهد سبب تسريب الوثائق إلى أن يكون للانتفاع بها والإضرار بالأمن القومي للبلاد، وسأله القاضي عن سبب قوله ذلك، فأجاب الشاهد متسائلًا عن جدوى أن تصل تلك المستندات لابنة سكرتير المعزول "كريمة الصيرفي"، دون أن يكون الهدف من ذلك أن ينتفع منها. يذكر أن النيابة أسندت إلى الرئيس المعزول محمد مرسي وباقي المتهمين اتهامات عديدة، من بينها ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدفاع، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية.