شارك المئات من أهالي سيناء وجميع التيارات السياسية في مسيرة حاشدة جابت شوارع العريش، بعد صلاة العشاء، اعتراضا على ماحدث من انتهاكات للمتظاهرين في التحرير على أيدي الأمن المركزي والشرطة العسكرية. وطالب المتظاهرون برحيل المجلس العسكري و المشير حيث ارتفعت أصوات المشاركين بهتافات "الشعب يريد إسقاط المشير" و "الشعب يريد رحيل العسكر". وقال أشرف الحفني، من الحركة الثورية الاشتراكية ل"صدى البلد" إن مايحدث الآن تضامنا مع ثوار التحرير وبداية الثورة الحقيقية للقضاء على آخر أعمدة النظام السابق المتمثل في المجلس العسكري الذي قتل ثورة 25 يناير وقاد الثورة المضادة. ومن جانبه أضاف مصطفى الأطرش، من شباب الثورة، أن المجلس العسكري إذا لم يرحل في أسرع وقت ممكن فستكون هناك ثورة قوية من جديد ستعمل على القضاء عليه في أسرع وقت، موضحا أن الإرادة المصرية ستقضي على كل الصعاب حتى تسليم السلطة للمدنيين ليعملوا على بناء مصر. أما كريم الشناوي، من حزب النور، فيقول إنه شارك بشكل فردي مع إخوانه من جميع التيارات السياسية المختلفة لرفض مايفعله المجلس العسكري من انتهاكات في حقوق المصريين، مؤكدا أن الجميع شاركوا في المظاهرة بروح واحدة وهي روح الثورة المصرية الحقيقية بعيدا عن الانتماءات السياسية، وذلك للقضاء على المجلس العسكري ورحيله وتسليم السلطة للمدنيين. ويؤكد مصطفى سنجر، يساري التوجه، أن المظاهرات مستمرة في سيناء حتى "رحيل العسكر" ومحاكمة كل المتورطين في إراقة دماء الشعب المصري، معلنًا أنه ستكون هناك مفاجآت من ثوار سيناء، لأنهم لن يصبروا كثيرًا على ما يحدث من انتهاكات ضد الإنسانية في ميدان التحرير وميادين المحافظات من حكم العسكر الذي يعد امتدادًا لنظام مبارك الفاسد. وشارك في المظاهرة كل من الحركة الثورية الاشتراكية و حركة ثوار سيناء ولجنة حماية الثورة بالفواخرية و حملة البرادعي و شباب ائتلاف الثورة بالشيخ زويد ورفح وشارك بعض الأفراد من الأحزاب الإسلامية بشكل فردي. ودعا شباب ائتلاف الثورة والحركة الثورية بالشيخ زويد للاعتصام أمام مجلس مدينة الشيخ زويد إلا أن الأمطار الغزيرة منعتهم من ذلك حيث قاموا بتأجيل الاعتصام حتى تحسن الأحوال الجوية.