قرر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إجراء تغييرات على رأس ثلاثة أجهزة تابعة للجيش الجزائري تتعلق بالأمن الداخلي وأمن رئيس الدولة، وفق ما أفادت به وسائل الاعلام اليوم. وشمل التغيير قائد مديرية الأمن الداخلي (جهاز مكافحة التجسس) ومسؤول مديرية الأمن الرئاسي وقائد الحرس الجمهوري، حسب ما افادت صحيفتا الوطن وليبرتيه وتلفزيون النهار. ولم تؤكد السلطات حدوث هذه التغيرات ولم يكن بالامكان حتى الان معرفة ما ذا كان الامر عبارة عن اقالة او الانتقال الى التقاعد. ومن بين الصحف وحدها صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية قدمت بعض الشروحات لهذا القرار. وحسب الصحيفة فان هذه التغييرات جاءت نتيجة "اخطاء" و"اهمال". واضافت ان "حادثا" وقع الاسبوع الماضي عندما قام عنصران مكلفان بالامن الرئاسي باطلاق النار "بشكل عرضي" ما تسبب بحالة ذعر في المقر الرئاسي في زرالدة في غرب الجزائر حيث يمضي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فترة راحة. وافادت وسائل الاعلام ان ضابطا كبيرا من اجهزة الامن لم تكشف هويته حل مكان مدير الامن الداخلي اللواء علي بن داود. وكان اللواء بن داود عين على راس مديرية الامن الداخلي في سبتمبر 2013 في اطار اعادة هيكلة لدائرة الاستخبارات والامن. وتم استبدال قائد الحرس الجمهوري اللواء احمد مولاي ملياني بالفريق بن علي بن علي، حسب ما نقلت صحف عدة. وكان بن علي حتى اليوم قائدا للمنطقة العسكرية الخامسة اي قسنطينةالشرقية. واستبدل مدير الامن الرئاسي العميد جمال مجدوب الذي تسلم هذا المنصب طيلة عشر سنوات بالعميد ناصر حبشي. وهذه الادارة مكلفة بالحماية الشخصية للرئيس وخصوصا قصره الرئاسي بالتعاون الوثيق مع الحرس الجمهوري. وكان الرئيس الجزائري انتخب في ابريل 2014 لولاية رابعة، وكان ادخل تغييرات كبيرة داخل اجهزة الاستخبارات في البلاد في سبتمبر 2013.