الأزهر يدين تفجير القنصلية الإيطالية.. ويؤيد إجراءات الدولة لضمان استقرارها البحوث الإسلامية: الإسلام بريء من المجرمين الإرهابيين..ويجب التصدي لهم وكيل الأزهر: جرائم الإرهاب لا علاقة لها بالمعتقدات الدينية المفتي: الاعتداء على السفارات أمر حرمه الإسلام ونقض لعهد الأمان مساعي الإرهابيين لزعزعة الأمن «إفساد في الأرض» وزير الأوقاف: استهداف مقدرات الدولة خيانة دينية ووطنية استنكرت المؤسسات الدينية، الهجوم الإرهابى الذى استهدف صباح اليوم القنصلية الإيطالية بالقاهرة، وأسفر عن وقوع ضحية وإصابة 9 آخرين، مشددين على أن قتل السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية والسائحين حرام شرعا. وأعرب الأزهر الشريف عن إدانته واستنكاره الشديد للتفجير الإرهابي، معلنا عن تضامنه مع كافة مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش والشرطة؛ لدرء خطر الإرهاب الخبيث، واقتلاعه من جذوره، ويؤكد دعمه وتأييده لجميع الإجراءات، التي تتخذها لضمان أمن واستقرار البلاد والعباد، كما يشدد على موقفه الثابت المناهض للإرهاب ومرتكبيه ومُموِّليه والضَّالعين فيه. وطالب الأزهر الشريف المواطنين بالتكاتف مع أجهزة الأمن في مواجهة التطرف والإرهاب، والتصدي لكل ما يضر بمصلحة البلاد العليا، داعيًا الله أنْ يرحم شهيد هذا التفجير الإرهابي، وأنْ يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل. بدوره، أكد مجمع البحوث الإسلامية، أن هذا الحادث الإجرامي لن يثني مصر قيادة وشعبا عن مواجهة هذا الإرهاب الغاشم الذي استهدف النيل من استقرار البلاد وسفك الدماء بغير حق، مشددا علي أن الإسلام بريء من هؤلاء المجرمين الذين لم يراعوا حرمة النفوس البشرية، كما لم يراعوا حرمة هذا الشهر الكريم. وناشد المجمع، الشعب المصري، مساندة القوات المسلحة والشرطة في مواجهة هذه التحديات الصعبة للحفاظ على أمن مصر واستقرارها، مجددا التأكيد علي أن هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد الشعب المصري إلا إصرارا على مواجهة الإرهاب ودحر قوي الظلام. من جهتها، أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، أن منفذي حادث تفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة، يبرهنون للعالم كله أنه لا علاقة لجرائمهم بالمعتقدات الدينية، مشيرا إلى الشريعة السمحة أعطت ضمانا للأجانب فى بلاد المسلمين. وأضاف شومان، أن الاعتداء على الأجانب فى بلاد المسلمين يعد خيانة لعهد الله وميثاقه، بعد أن دخلوا وأقاموا بعقد وعهد يجب الوفاء به، مصداقا لقوله تعالى "فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين"، لافتا إلى أن ناقض هذا العهد خائن" والله لا يحب الخائنين". وأشار وكيل الأزهر، إلى أن الفقهاء قديما وحديثا، أجمعوا على تحريم دماء وأموال غير المسلمين في بلادنا كدماء المسلمين سواء أكانوا من المواطنين أم من الزائرين مؤقتا، ومن يتولون أعمال السفارة ونحوها، منوها بأن هذا الاستهداف الخسيس مقصوده نشر الفوضى والإضرار بعلاقات مصر الخارجية، ويعد انتهاكا لأبسط مبادئ شريعة الإسلام السمحة، وليعلم هؤلاء بأن أعمالهم الإجرامية لن تفلح في تحقيق أهدافها الدنيئة. وفي السياق نفسه، أدان الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية- بشدة العملية الإرهابية التي نفذها متطرفون في محيط القنصلية الإيطالية، مؤكدًا أن الاعتداء على السفارات وقتل السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية وكذلك السائحين أمر حرمة الإسلام، وهو نقض لعهد الأمان، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد تبرأ من هؤلاء فقال: "إذا أمن الرجل الرجل على نفسه ثم قتله فأنا بريء من القاتل وإن كان المقتول كافرًا"(رواه البيهقي والطيالسي في مسنده). ولفت المفتي إلى أن ما يسعى إليه الإرهابيون من زعزعة للأمن والاستقرار في مصر هو إفساد في الأرض يستحق مرتكبوه الخزي في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة، لقوله تعالى: ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ). وتقدم مفتي الجمهورية بخالص العزاء لأسرة المتوفى، متمنيًا الشفاء العاجل لكل المصابين، داعيًا الله أن يحفظ مصر والمصريين وأن يعم الأمان ربوع البلاد. وفي الإطار ذاته، استنكر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بشدة الحادث الإرهابي الذي استهدف القنصلية الإيطالية، وأكد أن استهداف مقدرات الدولة خيانة دينية ووطنية، وأن حماية الأجانب وأي منشآت أو شركات لهم بمصر هو واجب شرعي ووطني، مطالبًا بضرورة تطبيق عقوبة الخيانة العظمى على صانعي وحائزي المتفجرات وكل من يثبت تمويله لهم أو تستره عليهم.