اليونانيون يصوتون بنسبة 61% ضد خطة الانقاذ الأوروبية

ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية اليوم "الاثنين"،أنه يستدل من نتائج فرز أكثر 80 % من أصوات المشاركين في الاستفتاء العام في اليونان أن أغلبية واضحة تبلغ حوالي 61% منهم قرروا رفض الطروحات الأوروبية لحلحلة أزمة الديون اليونانية تمشياً مع موقف الحكومة اليونانية .
وأشاد رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس بنتائج الاستفتاء مؤكداً استعداد بلاده للعودة فوراً إلى المفاوضات مع دائنيها مما يسمح أيضاً بإعادة فتح المصارف اليونانية .
وصرح وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس بأن بلاده تمد يد التعاون لدائنيها معتبراً نتائج الاستفتاء رفضاً لسياسة التقشف الاقتصادي مع الدعم الكبير لأوروبا الديمقراطية .
بالمقابل قدم رئيس حزب المحافظين المعارض رئيس الوزراء السابق أنتونيس ساماراس استقالته عقب نتائج الاستفتاء.
وجرى الليلة اتصال هاتفي بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند للتداول حول نتائج الاستفتاء في اليونان حيث اتفقا على الدعوة لقمة طارئة لدول كتلة اليورو غداً الثلاثاء كما سيلتقي وزراء مالية هذه الدول في موعد لاحق.
ودعا رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الى عقد قمة طارئة مساء غد الثلاثاء لمناقشة ازمة الديون اليونانية بعد صدور نتائج للاستفتاء.
ومن جهته اصدر رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر بيانا مقتضبا الليلة الماضية جاء فيه ان المفوضية تحترم نتائج الاستفتاء في اليونان.
ومن المقرر ان يجري يونكر اليوم مكالمة هاتفية عبر نظام الفيديوكونفيرس مع رئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراجي ومع رئيس مجموعة وزراء المالية الاوروبيين وزير المالية الهولندي يورين ديسبلوم الذي وصف بدوره نتائج الاستفتاء في اليونان بمثيرة للاسف واكد ان الاقتصاد اليوناني يتطلب خطوات صارمة من اجل انعاشه.
ومن المقرر أن يعقد في باريس بعد ظهر اليوم لقاء قمة بمشاركة الرئيس الفرنسي فرانسو اولاند والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل يتناول تداعيات الاستفتاء في اليونان.
وقد صرح نائب المستشارة زيجمار غبريئيل بعد نشر نتائج الاستفتاء الليلة الماضية بأن المواطنين اليونانيين رفضوا جميع الفرص لحل الأزمة التي تعصف بهم مشيرا الى انه لا يرى احتمالا لاجراء مفاوضات جديدة حول منح اليونان قروضا اضافية لانقاذ اقتصادها .