انخفاض البورصة اليونانية يجري رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز مباحثات في العاصمة اليونانية أثينا ليصبح أول مسئول أوروبي يزورها منذ تولي الحكومة الجديدة المعارضة للتقشف برئاسة اليساري الراديكالي ألكسيس تسيبراس. ويلتقي شولز مع مسئولين في الحكومة والمعارضة قبل يوم من زيارة رئيس مجموعة اليورو يورين ديسيلبلوم الذي يصل أثينا اليوم، من جهة أخري أكد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في مقابلة مع صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية أن إلغاء ديون اليونان غير وارد لكن يمكن إبرام تسويات. من ناحية أخري أعلن وزير المالية الفرنسي ميشيل سابين أن فرنسا ترغب في تسهيل المفاوضات بين اليونان وباقي دول منطقة اليورو؛ مشيرا إلي أنه سيجتمع مع نظيره اليوناني يانيس فاروفاكيس في باريس الاثنين القادم. وقال سابين إن الحكومة الاشتراكية في فرنسا «في وضع يسمح لها بأن تكون حلقة الوصل بين أوروبا التي تركز علي انضباط الميزانية والتي تريد أن تري تنفيذا للتعهدات وبين اليونان التي تعاني وتحتاج إلي مسار مختلف للعودة إلي النمو والأمل، مؤكدا أنه «لا أحد يتحدث عن إلغاء الديون». ومن المتوقع أن يجتمع تسيبراس مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قبل قمة للاتحاد الأوروبي في 12 فبراير المقبل. من جانبه قال وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس إنه يعتزم الاجتماع مع نظرائه الأوروبيين لمحاولة التوصل إلي اتفاق جديد وقال «لن تحدث مواجهة مع الاتحاد الأوروبي ولن يتم إطلاق تهديدات»؛ لكن سياسة الحكومة المعارضة للتقشف أثارت الهلع في الأسواق المالية وأحيت المخاوف من أن اليونان قد تخرج من منطقة اليورو وخسرت أسهم 4 بنوك يونانية رئيسية أكثر من ربع قيمتها أمس الأول وسجلت البورصة انخفاضا بنسبة 9,2% لتبلغ أدني معدل لها منذ يونيو الماضي. من جهة أخري أجري الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتصالا هاتفيا مع تسيبراس هنأه فيه علي توليه رئاسة الحكومة اليونانية وأكد خلاله أن واشنطن تتطلع للعمل مع حكومته في جهودها لتعزيز اقتصادها.