فرضت ولاية شمال دارفور (غرب السودان) إجراءات أمنية مشددة، داخل مدينة (الفاشر) عاصمة الولاية وأسواقها وبعض المحليات، في إطار جهود حفظ الأمن والاستقرار، حيث منعت تحصيل أي رسوم وبأي وسيلة في جميع بوابات الولاية، كما أزالت جميع نقاط التفتيش، ومنعت حمل السلاح لغير القوات النظامية. واطمأن وزير الداخلية السوداني عصمت عبد الرحمن، خلال لقائه اليوم والي شمال دارفور الجديد عبد الواحد يوسف - على استقرار الأوضاع الأمنية والجنائية بشمال دارفور، وأكد التزامه بدعم كافة برامج الشرطة بالولاية، تحقيقا للأمن والاستقرار والسلام. وقال والي شمال دارفور، إن الحملة الأمنية تستهدف فرض الأمن ومنع الظواهر السلبية بكل المحليات والمناطق، لإعادة هيبة الدولة وفرض وجودها الأمني والعسكري. وأوضح أن الإجراءات الأمنية المتخذة شملت إزالة جميع نقاط التفتيش والبوابات عدا الأمنية، بالإضافة إلى منع ارتداء قناع الرأس (الكدمول) داخل مدينة "الفاشر" ومحلياتها، كما تم منع حمل السلاح الناري ما عدا القوات المكلفة بمهام رسمية، ومنعت حمله بالزي المدني وإطلاق الأعيرة النارية في المناسبات الاجتماعية. وقال يوسف، إن الإجراءات شملت كذلك منع استخدام الدراجات النارية وتظليل العربات، لافتا إلى أنه تم ضبط عدة مخالفات وحالات خارجة عن سياق القانون. وكشف والي الولاية، عن خطط تم إعدادها بواسطة جهات مختصة أسهمت في حماية وتأمين طريق الإنقاذ الغربي، وقال إن الطريق يساعد في إنعاش الحركة التجارية ورفع مستوى معيشة المواطن، واستحسن الأدوار التي ظلت تضطلع بها قوات الشرطة في حفظ الأمن والاستقرار بشمال دارفور، تنسيقا مع الجهات الأمنية الأخرى.