نفى وزير الكهرباء العراقي قاسم الفهداوي، اليوم الثلاثاء، ما رددته بعض وسائل الإعلام حول استثناء محافظة الأنبار وإعفائها من القطع المبرمج للتيار الكهربائي المطبق في محافظاتالعراق. وقال الفهداوي -وهو سني وكان محافظا للأنبار- إن ما نشرته وسائل الإعلام استند لكتاب مزور من قبل أناس مغرضين هدفهم الإساءة له واتهامه بالطائفية، مضيفا: إنني استغرب كيف تتداول وسائل إعلام كتاب مزور بشكل واضح من خلال التوقيع والاسم فالكتاب حمل توقيع المهندس قاسم عبد الفهداوي في حين اسم الوزير المهندس قاسم محمد الفهداوي. وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس -في تصريح صحفي- إن التيار الكهربائي في محافظة الأنبار منقطع بالكامل منذ أكثر من عام بسبب تدمير جميع خطوط النقل الواصلة إلى المحافظة من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي. وأضاف: جميع محاولات إصلاح خطوط النقل من قبل إدارات الوزارة بائت بالفشل حيث تعرضت الفنيون إلى اعتداءات من قبل العناصر الإرهابية، مما أدي إلى استشهاد وإصابة العشرات من منتسبي الوزارة خلال قيامهم بعملية إصلاح خطوط النقل التي تمد محافظة الأنبار بالتيار الكهربي. وأكد أن توجيهات وزير الكهرباء إلى جميع إدارات الوزارة والمديريات التابعة لها، أن يبتعدو عن "الطائفية" وأن يعملوا على خدمة أبناء الشعب العراقي دون تفرقة مناطقية أو عرقية أو مذهبية وان يعملوا بمهنية عالية لإيصال التيار الكهربائي لعموم المواطنين العراقيين خدمةً لهم ورفعةً لشأن الوطن. وكانت وزارة الكهرباء العراقية حذرت في 13 أبريل 2015م من أن أزمة انقطاع الكهرباء ستستمر بسبب نمو الأحمال بشكل كبير غير مسبوق نتيجة نمو الوحدات السكنية غير المدروس خارج الضوابط وتحويل أراض زراعية إلى وحدات سكنية إضافة عشوائيات المجمعات السكنية، على ضوء قلة التخصيصات المالية لقطاع الكهرباء في الموازنة العامة، وعدم التزام المستهلكين بتسديد أجور الاستهلاك بالرغم من الدعم المقدم من الحكومة العراقية. ويعاني العراق من أزمة طاقة كهربية ينتج عنها انقطاع التيار الوارد من الشركة الوطنية على خلفية تهالك البنية التحتية والأزمة المالية عقب تدني أسعار النفط عالميا، حيث تشكل عائدات النفط أكثر من 80% من الموازنة الاتحادية لعام 2015م ،إضافة إلى ظروف المواجهات العسكرية والعمليات الإرهابية التي أضرت بشبكة الكهرباء في العراق، وتنتشر بمدن العراق المولدات الأهلية للكهرباء التي تسد فجوة انقطاع التيار، إلا أن أسعارها مرتفعة جدا مقارنة بأسعار الكهرباء الرسمية.