عقدت قافلة السلام الموفدة من قبل مجلس حكماء المسلمين إلى دولة إفريقيا الوسطى، اجتماعا مفتوحا مع بعض القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية برئاسة القس ديملي، والشيخ عمر كوبيني رئيس مجلس أئمة إفريقيا الوسطى بحضور ممثلين عن كنائس إفريقيا الوسطى وأئمة المساجد والمراكز الإسلامية؛ لتقريب الرؤى بين الجانبين. واستمع أعضاء القافلة لآلام وآمال الجانبين، والتي تجسدت في تاريخ مرير من الحقد والكراهية والبغضاء العمياء، التي قتلت في النفوس روح سماحة الإنسان، مذكِّرين بحرمة الدماء، وأهمية التخلص من الطائفية والعنصرية البغيضة والتركيز على القيم الإنسانية التي لا تفرق بين مسلم ومسيحي أو بين مواطن وآخر، ودعا أعضاء القافلة القيادات من الطرفين إلى تبادل الزيارات إلى المساجد والكنائس لتقديم القدوة لباقي المواطنين من الطرفين. من جانبه، أعرب كليما بوليجي سفير جمهورية إفريقيا الوسطى بالقاهرة نيابة عن دولة إفريقيا الوسطى رئيسة وحكومة وشعبا عن بالغ شكره وخالص تقديره لوفد قافلة السلام المنبثقة عن مجلس حكماء المسلمين، الذي يترأسه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لنجاحها في عقد لقاء بين الأطراف المتنازعة وسط اهتمام إعلامي وشعبي بالغ.