أكد مركز حقوقي فلسطيني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم عشرات وسائل التعذيب وتنتهك كل الحقوق الإنسانية للأسرى في السجون وتخالف القانون الدولي الانسانى والمواثيق الدولية التى تكفل الحقوق الأساسية للأسرى. وقال مركز "الأسرى للدراسات" في بيان صحفي اليوم الجمعة بمناسبة اليوم العالمى لمناهضة التعذيب الذى يصادف السادس والعشرين من يونيو كل عام إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" يستخدم العشرات من وسائل التعذيب المحرمة دوليا للحصول على اعتراف ولو كاذب بالقوة من الأسرى فى ظروف سيئة. وأضاف أن من بين هذه الوسائل "تغطية الرأس بكيس ملوث، وعدم النوم ، وعدم تقديم العلاج ، واستخدام الجروح في التحقيق، والوقوف لفترات طويلة ، ورش الماء البارد والساخن على الرأس لأوقات طويلة يصعب معها التنفس ، والتعرية والضرب على الرأس وأماكن متنوعة فى الجسد ، والشبح لساعات طويلة ولأيام على كرسى صغير ، إلى جانب استخدام أساليب الهز العنيف للرأس الذي يؤدي إلى إصابة الأسير بالشلل أو بعاهة مستديمة وقد يؤدي للوفاة فى بعض الأحيان ، واستخدام القوة المبالغ بها في التحقيق بالإضافة إلى التعذيب بالضغط النفسى" . وأشار إلى أن "الشاباك" لا يفرق بين أسير وأسيرة فى تلك الوسائل فالأسيرات يتعرضن للتعذيب غير المحتمل والمساوى للرجال دون مراعاة لخصوصيتهن ، فالسجان يقوم بضربهن المبرح بأعقاب البنادق والأحذية والهراوات على مختلف أنحاء الجسد خاصة فى منطقة الرأس والصدر ابتداء من لحظة الاعتقال وأثناء عملية النقل إلى مركز التحقيق. وتابع:"أثناء اعتقال الأسيرات يقوم السجان بتقييد الأيدي والقدمين ووضع الكيس المتسخ أو عصبة على العيون ، ويتم تقييدهن أحياناً بالقيود البلاستيكية التي تجرح الأيدي وتفقد الأسيرة الإحساس بأطرافها، ثم وضعهن في زنازين مظلمة عفنة رطبة تحت الأرض لا ترى الشمس فيها ولا يدخلها الهواء ، ثم مرحلة الضرب و"الشبح" على كرسي صغير مقيدات اليدين ومعصوبات العينين، كما تعرض أيضا للضرب والاهانة والبصق والشتم والتهديد بهدم المنزل واعتقال أفراد الأسرة ، والحرمان من النوم أثناء فترة التحقيق ولأيام متواصلة". وناشد المركز منظمات حقوق الانسان المحلية والاقليمية والدولية والجهات العاملة فى مجال مناهضة التعذيب والصليب الأحمر الدولى الضغط على الاحتلال لوقف عمليات الاعتقال العشوائية بالعشرات ووقف الانتهاكات والتعرض للفلسطينيين والتسبب بالإيذاء الجسدي والنفسى بحقهم. ويقبع في سجون الاحتلال الاسرائيلي نحو 6500 معتقل فلسطيني،موزعين على نحو 17 سجنا ومركز توقيف بينهم حوالي 400 من قطاع غزة، جلهم من القدامى وأصحاب الأحكام العالية.