قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الاثنين إنه يرى فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق نهائي مع القوى الدولية الست بشأن برنامج إيران النووي بحلول الموعد النهائي في 30 يونيو حزيران أو بعده ببضعة أيام بشرط توفر إرادة سياسية. وتسعى إيران والقوى الست - بريطانياوفرنسا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة - لإبرام اتفاق يضع قيودا على برنامج إيران النووي لعشر سنوات على الأقل في مقابل تخفيف العقوبات. وسيضع اتفاقا من هذا النوع نهاية لأزمة مستمرة منذ 12 عاما بين إيران والغرب الذي يشتبه في ان إيران تسعى لاكتساب القدرة على انتاج أسلحة نووية. وتنفي إيران هذه الاتهامات وتقول إن برنامجها للاستخدام السلمي فقط. وقال ظريف بعد محادثات مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني ووزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا "أعتقد.. أنه إذا توفرت إرادة سياسية لقبول الواقع والتحرك للأمام على أساس ما اتفقنا عليه في لوزان.. حينها سيكون هناك احتمال جيد بأن ننجز هذا الأمر بحلول الموعد النهائي.. أو بعده بأيام قليلة." وكان ظريف يشير إلى اتفاق الاطار الذي توصلت اليه إيران مع الدول الست في لوزان بسويسرا في ابريل نيسان الماضي. وعقد ظريف محادثات منفصلة في لوكسمبورج مع وزراء خارجية بريطانياوفرنسا وألمانيا وبعدها التقى الجميع مع موجريني. وقال الوزير الإيراني "ناقشنا كيفية الإسراع بالمناقشات في فيينا خلال الأيام القليلة الصعبة المقبلة." ونقلت وكالات أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن ظريف قوله إنه لا بأس من تجاوز مهلة 30 يونيو حزيران ببضعة أيام إن كان ذلك سيؤدي إلى إبرام اتفاق جيد. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن المحادثات على المستوى الرسمي تحقق تقدما لكن هناك "عددا من المجالات المختلفة التي لم نتوصل فيها لاتفاق بعد." وقال هاموند "هناك حاجة لمزيد من المرونة من جانب شركائنا الإيرانيين.. لا يمكننا تقديم تنازلات بشأن الخطوط الحمراء المطلقة بالنسبة لنا. لو توصلنا لاتفاق فإنه يتعين ان يكون من السهل التحقق منه." وأضاف "اتفقنا جميعا على الحاجة للعمل من أجل الوفاء بموعد 30 يونيو الأسبوع المقبل وسنعمل على تجاوز كل العقبات. "عند نقطة ما.. في وقت لاحق الأسبوع أو الأسبوع المقبل.. سيحتاج الوزراء للاجتماع والمشاركة. سنواصل تحقيق تقدم على المستوى الرسمي قدر استطاعتنا قبل أن نشرك الوزراء." وفي وقت سابق قال هاموند إنه يتوقع أن تمتد المحادثات إلى 30 يونيو بالضبط أو بعده بقليل. وبعد المباحثات قال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن الموعد النهائي "ملزم" لكن قد يتم تحريكه إذا دعت الضرورة. ومن أهم النقاط الحساسة مطالبة القوى الغربية بأن يشمل أي اتفاق آلية قوية للتحقق من التزام إيران بالاتفاق على أن يشمل هذا المواقع العسكرية. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن "فرنسا تريد اتفاقا.. لكن اتفاقا قويا.. وليس اتفاقا سيئا." وأضاف فابيوس أن من شأن هذا الاتفاق أن يشمل حدا زمنيا لأبحاث إيران النووية وقدراتها الإنتاجية ونظاما متطورا للتحقق من التزامها بالاتفاق في مواقع عسكرية "إذا دعت الضرورة." كما قال الوزير الفرنسي إن الاتفاق ينبغي أن يشمل أيضا إعادة فرض العقوبات بصورة مباشرة في حالة انتهاك إيران لالتزاماتها. وتابع "كل هذا مهم سواء للأمن الإقليمي أو للتحرك في مواجهة الانتشار النووي." وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن المحادثات تدخل "مرحلة حاسمة للغاية." وقال الوزير الألماني للصحفيين في لوكسمبورج "يجب أن نأمل أن يتحرك الإيرانيون لمناقشة النقاط الحاسمة وأن نتحرك نحو الحسم."