قالت المتحدثة باسم بعثة حفظ السلام المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي يوم الثلاثاء إن الحكومة السودانية طلبت من المنظمتين الدوليتين وقف الرحلات الجوية المباشرة بين منطقة دارفور السودانية وأوغندا. وجاء طلب تعليق الرحلات بين الفاشر في شمال دارفور وعنتيبي في اوغندا مع تدهور العلاقات بين السودان واوغندا بسبب الصراع في جنوب السودان. وقالت المتحدثة سوزان مانويل "طلبت منا حكومة الخرطوم ألا نقوم برحلات جوية مباشرة بين الفاشر وعنتيبي. وطلبوا منا تغيير مسار طائراتنا لتمر بالخرطوم." وعبر المسؤولون الاوغنديون عن تأييدهم الشديد لجنوب السودان الذي يخوض نزاعا مع السودان بشأن قضايا من بينها رسوم نقل النفط وترسيم الحدود. وتصاعد النزاع الى اشتباكات حدودية في اواخر مارس اذار الامر الذي دفع قائد قوات الدفاع الاوغندية الى القول "لن نجلس ساكنين مكتوفي الايدي". ونفى السودان إن قرار انهاء الرحلات الجوية المباشرة بين دارفور واوغندا له اي علاقة بالشؤون السياسية وقال إن قوة حفظ السلام ابلغت بهذا الاجراء قبل التصاعد الاخير للتوتر الدبلوماسي مع اوغندا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح ان السودان طلب من قوة حفظ السلام قبل بضعة أسابيع ان تمر رحلاتها الجوية الدولية عبر الخرطوم عملا بالقواعد الخاصة بالطيران المدني السوداني ولم يكن للشؤون السياسية أي دور في القرار. وقالت مانويل ان عنتيبي هي المركز الاداري الاقليمي لجنود حفظ السلام التابعين للامم المتحدة وكذلك مركز الامداد والتموين والراحة الخاص بهم كما ان بها مركز تدريب لهم. وكانت القوة تسير على مدى العام الاخير اربع رحلات جوية في كل من الاتجاهين كل أسبوع. وقالت مانويل انه طلب من الركاب في الفاشر عاصمة شمال دارفور يوم الاربعاء الماضي النزول من الطائرة لانهم غير مصرح لهم بالسفر جوا الى عنتيبي مضيفة ان من غير المتوقع استئناف الرحلات الجوية لعدة ايام. وقال وزير الاعلام في جنوب السودان برنابا بنيامين خلال زيارة لكمبالا يوم الاثنين ان بلاده التي استقلت في يوليو تموز العام الماضي تعول على تأييد أوغندا في صراعها مع السودان. واضاف "اوغندا عليها مسؤولية... فيفترض فيها كعضو في الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا ان ترعى هذا الكيان الجديد." وانتقد مروح موقف اوغندا قائلا ان تصريحاتها مؤشر لا يبعث على الارتياح يشير الى انها تحاول توسيع الصراع بين السودان وجنوب السودان وتحويله الى صراع اقليمي.