أكد مسئولون في الناتو ل"صدى البلد" أن الناتو لن يتدخل بشكل مباشر في محاربة "داعش"، كما أن قوات "درع محيط" البحرية المتواجدة في البحر المتوسط تحمي الدول الأعضاء من خطرهم. وقال قياديو الحلف، خلال ورشة عمل عقدت بمقر الحلف ببروكسل واختتمت أعمالها أمس، السبت، إن الحلف لا يتدخل بشكل مباشر في مكافحة الإرهاب، حيث إن الدول أكثر دراية بهذه الجماعات المتطرفة وإن كان يتم دعم هذه الحكومات في إطار طلب تدخل مباشر من قبل مجلس الأمن الدولي، كما يتم تبادل المعلومات المخابراتية التي تتعلق بالإرهابيين مع كل الدول سواء أعضاء الحلف أو خارجه. وأكد مسئولو الحلف أن الناتو يرفض التدخل في العراق لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي بسبب وجود ائتلاف دولي يقوم بهذه المهمة تقوده أمريكا، مشيرين إلى أن هذا الحلف يبلي بلاءً حسنا، كما أن أعضاء الحلف يشاركون في التحالف ولكن ليس تحت مظلة الحلف. وأضافوا أن ما يمكن أن يقوم به الحلف في العراق يتلخص فقط في مساعدة العراق في بناء قدراته الدفاعية من خلال تقديم دورات تدريبية للقوات العراقية والمشورة الفنية "بحيث يعود العراق لوضعه الطبيعي". واستطردوا أن استخدام القوة العسكرية وحدها لا يمكن أن يحل المشكلة، والحل في يد الدول التي لديها القدرة أن تسيطر على الشباب وتحافظ على أفكارهم بحيث تجنبهم الاتجاه إلى التطرف. وأوضح المسئولون أن مساهمة الحلف فقط في الحرب على الإرهاب تتلخص فقط في تقديم المشورة، وقالوا: "لن نذهب لساحة القتال في العراق"، كما أن قوات "درع المحيط" متواجدة في البحر المتوسط لحماية الدول أعضاء الحلف إذا تعرضت للخطر من قبل هذه الجماعات، كما أن هذه القوات تساهم في قطع الإمدادات عن "داعش". وقال مسئول في قسم التحديات الأمنية الطارئة في الحلف إن الإرهاب أصبح وباءً ولعنة ينتشران في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وهو ما يمثل تحديا كبيرا أيضا لأوروبا بحكم القرب الجغرافي وموجات الهجرة غير الشرعية ومخاطر عودة الإرهابيين في داعش للأراضي الأوروبية، وأضاف أن الإرهاب في المنطقة أصبح أيضا هما كبيرا للمواطنين في الشرق الأوسط وللوكالات العاملة في حفط السلام والأمن. وأكد المسئول أن الناتو ليس هو المنظمة المنوط بها مكافحة الإرهاب وكل ما يستطيع أن يقوم به يتلخص في إطار تبادل المعلومات الاستخباراتية وعدم السماح للراديكاليين بالعودة من العراق وسوريا للدول أعضاء الحلف من خلال رصدهم. ونفى المسئول أن يكون الحلف يبيع أسلحة لأحد.
