فجرت قيادات عسكرية ودبلوماسية بحلف الناتو. مفاجأة من العيار الثقيل تكشف عن حقيقة نوايا الحلف تجاه مصر والحرب المستترة غير المعلنة التي يشنها ضدها. حينما رفضت القيادات الاعتراف بان جماعة الإخوان المسلمين في مصر هي جماعة ارهابية. مبررين ذلك بانه يجب الاعتراف بانها جماعة لها جوانب ايجابية وسلبية وهي جماعة لها نشاطات خيرية لخدمة المواطنين في مصر وهو الامر الذي اثار الوفد المصري الذي يزور حلف الناتو حاليا بدعوة من الحلف. فيما اصرت المسئولة بالحلف علي رأيها قائلة انه لا مجال لأن يعبر الناتو عن موقفه من العنف الذي تستخدمه الجماعة أو العمليات الإرهابية لأن هذا شأن داخلي والحكومة المصرية تتولي مسئولية التعامل معه. كشفت القيادات بالحلف خلال لقائها مع وفد اعلامي مصري بمقر الناتو. ان الناتو ليس لديه خدمة او وحدة استخباراتية وانما يعتمد علي جمع المعلومات الاستخباراتيه من الجهات الوطنية لكل دولة عضو في الحلف. مشددة في الوقت ذاته علي ان الحلف لا يبيع الاسلحة لاحد. واوضحت القيادات التي- رفضت ذكر اسمها- ان الحلف لديه ملحق يمثل مصر ونتعامل معه في كل شئ يخص مصر مؤكدا وجود برنامج شراكة وتعاون فردي للحلف مع مصر. ويرتكز التعاون العسكري علي هذا البرنامج. قائلا "لدينا سياسة عسكرية تتفق عليها اللجنة العسكرية بالحلف". أكد أهمية مصر باعتبارها دولة ثقيلة وشريكا هاما ومتميزا في الشرق الاوسط وانها تحاول بذل قصاري جهدها للعب دور في تحقيق الامن بالمنطقة. مؤكدين ان مشاركة مصر في الائتلاف ضد داعش يعتبر نوعا من انواع تحمل المسئولية. أكد المصدر أن هناك عملية تبادل للمعلومات مفيدة مع مصر حول الإرهاب والأشخاص العائدين من داعش وغيرها تساعد في مكافحة الإرهاب في سيناء. مضيفاً أن الناتو منظمة عسكرية ولا يمكنها مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله حول العالم. وأوضح أن مصر تركز في مجال محاربة الإرهاب والتخطيط للطوارئ وتبادل المعلومات والتثقيف والتدريب. لافتا إلي وجود تبادل معلومات استخباراتي بين الناتو ومصر. مضيفاً أن آخر اجتماع تم من فترة قريبة في الناتو حضره محمد الكشكي مساعد وزير الداخلية للعلاقات الخارجية. أشار إلي وجود تعاون بين مصر وحلف الناتو في مجال ضبط أمن الحدود وهذا لا يعني أن يذهب الناتو إلي سيناء بقواته لحماية الحدود ولكن يتم إيفاد خبراء للتعاون مع المختصين في مصر في هذا المجال. وحول الدور التركي المهاجم لمصر وهل يمكن ان تلعب تركيا دورا في التأثير ضد مصر. دافعت قيادات الحلف عن تركيا مؤكدة ان تركيا دولة عضو في الحلف ولها الحق في التأثير في المجلس الخاص بالحلف. وحمل المصدر الجامعة العربية مسئولية ما حدث في ليبيا لأنها رفضت وجود سفن للناتو أو قوات علي الأرض وطلبت أن يتم التعامل عن طريق الطيران فقط. لافتا إلي أنه ذهب للقاهرة واجتمع بالمسئولين بالجامعة العربية بعد طلبها من الحلف بالتدخل لشرح ضرورة وجود قوات علي الأرض وكان الرد "انتوا ماتفهموش حاجة. والشعوب العربية لن تقبل بوجود قوات الناتو علي أرض عربية". أكد أن الدول ال28 الأعضاء في حلف الأطلسي لم يكونوا مقتنعين بالتدخل في ليبيا لأن العرب سيفهمون أهداف الناتو خطأ وسيقولون إن الغرب يتدخل في ليبيا. ولذلك كان هناك 3 أسس تم اشتراطها للتدخل وهي وجود طلب رسمي من المنظمة الإقليمية وهي الجامعة العربية وأن يكون الهدف وقف قتل المدنيين وأن تتم الضربات علي أساس قانوني بقرار من مجلس الأمن. وعندما توفرت الأسس الثلاث قام الناتو بالتدخل. كشف المصدر عن أن حكومة علي زيدان التي تشكلت في ليبيا طلبت من الحلفاء أن يتدخلوا لمساعدتهم في بناء البنية الدفاعية العسكرية ومقاومة الإرهاب وتدريب القوات إلا أن تدهور الأوضاع الأمنية وتغيير الحكومة حال دون ذلك. وحول القضية الفلسطينية. أوضح المصدر أن الناتو ليست ضلعاً في القضية الفلسطينية. إلا أن هناك إيمانا بأن إسرائيل تحتل فلسطين. والأمر ليس نزاعا علي أرض. مؤكداً أن حل الدولتين هو الأساس وإذا تحقق سيحقق الاستقرار للمنطقة. أكد المصدر أن الإرهاب وانتشار السلاح غير المشروع والنزاعات التي تخرج عن نطاق السيطرة وجرائم الإنترنت كلها تحديات تمثل أرضية مشتركة للتعاون بين مصر والدول العربية وحلف الناتو. مشددا علي أن الحلف ينظر إلي علاقته بمصر بأنها علاقة ثنائية تبادلية والمصلحة المشتركة هي الأساس. وحول تهريب السلاح والإرهابيين لداعش عبر الحدود التركية وأوضحت أن هناك عملا مشتركا مع تركيا لمقاومة تدفق الإرهابيين إلي سوريا والعراق إلا أنها التمست العذر لتركيا حيث إنها -وفقا للمسئولة - لا تستطيع التحكم في كل الحدود وهناك من يفلت ويعبر للمشاركة في العمليات الإرهابية.