قال نشطاء ان القوات السورية قتلت ما لا يقل عن خمسة أشخاص اليوم الجمعة عندما أطلقت النار على مظاهرات تدعو الى سقوط الرئيس بشار الاسد في العاصمة دمشق ومدينة حلب الشمالية. يأتي ذلك على الرغم من اتفاق لوقف اطلاق النار منذ ثلاثة أسابيع يهدف لانهاء 14 شهرا من اراقة الدماء في سوريا في اطار خطة سلام أوسع وصفها المتحدث باسم الوسيط الدولي كوفي عنان بأنها مازالت "على المسار". وقالت الولاياتالمتحدة أمس الخميس انه قد يكون هناك حاجة لنهج دولي جديد اذا فشلت الخطة واتهمت الرئيس السوري بشار الاسد بعدم بذل "أي جهد" حتى الان لتنفيذها. ومن المقرر أن يقدم عنان افادة أمام مجلس الامن في الاسبوع المقبل. ويقول الاسد انه يقاتل "ارهابيين" مدعومين من الخارج ويشير أصدقاؤه الدوليون بما في موسكو الى أن المتمردين شنوا هجمات أيضا في خرق لوقف اطلاق النار. وقال نشطاء ان ثلاثة أشخاص قتلوا عندما أطلقت قوات الامن النار على مظاهرة في حي كفر سوسةبدمشق وقتل مراهق بالرصاص في حي التضامن الفقير. وقتل شخص اخر بالرصاص في مدينة حلب بعد يوم من هجوم قوات أمن وطلاب مسلحين بالسكاكين على احتجاج مناهض للاسد باحدى الجامعات أسفر عن مقتل أربعة اشخاص على الاقل في ثاني أكبر مدينة بسوريا ومركزها التجاري الذي كان ينعم بالسلام نسبيا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان ثلاثة أشخاص قتلوا خلال الليل في مدينة حلب وقدر اجمالي القتلى في اعمال العنف بانحاء البلاد خلال 24 ساعة منصرمة بأكثر من 20. وانتشرت مجموعات صغيرة من مراقبي الاممالمتحدة في أنحاء البلاد لتقييم مدى امتثال قوات الاسد والمعارضين لوقف اطلاق النار الذي بدأ في 12 أبريل . وقال زعيمهم الميجر جنرال النرويجي روبرت مود ان لهم "تأثيرا مهدئا" في مناطق عملياتهم مضيفا أن من غير المتوقع منهم حل الازمة في سوريا التي قتل فيها الالاف منذ مارس من العام الماضي. وقتل مئات الاشخاص بما في ذلك مدنيون وقوات امن ومتمردون منذ الاتفاق على الهدنة. وتشمل خطة عنان المكونة من ست نقاط وقف اطلاق النار ونشر مراقبين والسماح للصحفيين بالعمل بحرية وللمساعدات الانسانية بدخول سوريا. وقال احمد فوزي المتحدث باسم عنان "يمكنني القول ان خطة عنان على المسار وان الازمة التي استمرت اكثر من عام لن تحل في يوم او اسبوع." وأضاف "هناك مؤشرات على تحرك على الارض وان كان بطيئا ومحدودا. هناك أيضا مؤشرات من وراء الستار لا ترونها لان جهود الوساطة تجرى أساسا بعيدا عن شاشات الرادار." وشددت الاجراءات الامنية في انحاء العاصمة دمشق اليوم الجمعة مع انتشار نقاط التفتيش وحواجز الطرق في انحاء المدينة. وقطعت الطرق المؤدية الى الميدان وهو الموقع الذي شهد هجوما انتحاريا يوم الجمعة الماضي قتل فيه تسعة أشخاص على الاقل. وتوقفت سبع حافلات مكتظة بقوات الامن عند أحد المداخل المؤدية للميدان. كما وقف رجال مسلحون بملابس مدنية في نقاط التفتيش بينما جلس جنديان خلف أكياس الرمل باحدى الساحات خلف مدفع رشاش. وأظهرت لقطات على موقع يوتيوب من حي التضامن جنودا يوجهون بنادق الية نحو شبان يرمون الحجارة في الحي الفقير على المشارف الجنوبية لدمشق. ولم يتسن لرويترز التحقق من اللقطات بشكل مستقل. وقال نشطاء ان محتجا يدعى محمد درويش/17 عاما/ قتل بنيران الجيش. وقال مود رئيس مراقبي الاممالمتحدة في مدينة حمص يوم الخميس ان بعثته تنمو باضطراد حيث يوجد ما مجموعه 50 مراقبا في البلاد وسوف يتضاعف العدد في غضون أسابيع. وقال من فندق السفير في حمص حيث يتمركز ستة مراقبين بشكل دائم "لقد عززنا فرقنا الدائمة في حماة ودرعا باضافة مراقبين اثنين في كل مدينة". وسيتم نشر حوالي 300 مراقب بحلول نهاية مايو.