- بدأت نوكيا عام 1865 كشركة لتصنيع الأخشاب والمطاط - اشتهرت في التسعينات بإنتاج الهواتف المحمولة.. وأصبحت أكبر مصنع لها - بدأ تراجع نوكيا مع ظهور الهواتف الذكية خاصة "الآيفون" - صفقة مايكروسوفت كانت نقطة تحول جديدة لنوكيا 150 عاما مرت على إنشاء نوكيا، إنها في الغالب الشركة التي صنعت لك أول هاتف محمول امتلكته، لكنها خلال تاريخها الطويل لم تكتف بالهواتف وإنما صنعت كل شيء، ابتداء من الورق والمطاط وحتى أقنعة الحماية من الغازات. في تقرير مطول لها، تناولت شبكة CNET الأمريكية التطور الرهيب في مجالات الصناعة لدى نوكيا، والذي بدأ مع إنشاء الشركة قبل منتصف القرن التاسع عشر، وحتى وصولها إلى "نوكيا" التي نعرفها في الوقت الحالي. بداية نوكيا الشركة أنشأها "فردريك أديستام" عام 1865، وبدأ بإنشاء مصنع للأخشاب في جنوب غرب فنلندا، ثم تبعه بإنشاء آخر في المجال نفسه بالقرب من بلدة "نوكيا" في إقليم بيركانما، وهي البلدة التي اشتق منها اسم الشركة فيما بعد. وفي السنوات اللاحقة، كانت نوكيا تعمل جنبا إلى جنب الشركات المحلية الفنلندية الأخرى في مجال الصناعات المطاطية، منها شركتا "فينيش رابر ووركس" و"فينيش كابل ووركس" والتي اندمجتا مع نوكيا عام 1967. بعد سنوات، عُرفت نوكيا بإنتاج الورق والإطارات والأحذية المطاطية والبلاستيك والألمونيوم وكابلات الاتصالات والتلفزيونات ومولدات الكهرباء والمكثفات وأقنعة الغاز للاستخدامات العسكرية إلى جانب أجهزة الكمبيوتر وأخيرا الهواتف المحمولة. نوكيا كما نعرفها أما نوكيا التي نعرفها الآن، والتي تشتهر بإنتاج الهواتف المحمولة وتطوير التقنيات في مجالات الاتصالات بشكل عام، فبدأت عند إنتاجها أول هاتف يعمل بشبكات GSM في العام 1992، وكان هو الهاتف المعروف باسم "نوكيا 1101"، وتبعه الهاتف الشهير 2110 عام 1994، واشتهر هذا الهاتف بأنه الأول الذي شهد أول إنتاج ضخم، إضافة إلى كونه أول هاتف يضم نغمة "نوكيا تون" الشهيرة، والتي اعتبرت بمثابة أيقونة للشركة فيما بعد. وشكلت بعض الموديلات الأخرى نقاط تحول للشركة، منها الموديل 8110 والهاتف 8210 إضافة إلى الأسطورة 3210، والذي اشتهر بوجود لعبة "الثعبان" ذات الشعبية الكبيرة وقتها. نوكيا تتراجع بعد أن تصدرت نوكيا لسنوات سوق الهواتف المحمولة، واعتبرت أكبر منتج عالميا لها، ساهم ظهور الهواتف الذكية في خفوت نجم نوكيا مع عدم قدرتها على الصمود أمام التطور السريع لتلك الفئات من الهواتف والتقنيات التي تسابقت الشركات المنافسة في تطويرها. وكان ظهور هاتف "آيفون" وتعدد موديلات الهواتف التي تعمل بنظام تشغيل أندرويد، بداية التراجع لنوكيا، حتى تم إزاحتها من صدارة الشركات المنتجة للهواتف المحمولة مع حلول عام 2012. محاولات للبقاء وكانت أولى المحاولات من نوكيا لاقتحام مجال الهواتف الذكية في العام 2011، عندما كشفت الشركة عن هاتفها الذكي N9 الذي يعتبر الأول والأخير الذي يعمل بنظام تشغيل "ميجو". وكان تحولها لاستخدام نظام تشغيل "ويندوز فون" في العام نفسه محاولة جديدة للمنافسة في سوق الهواتف الذكية، وكان ذلك بإطلاق سلسلة "لوميا" الشهيرة، إلى جانب موديل وحيد بنظام تشغيل أندرويد وهو الهاتف Nokia X. صفقة مايكروسوفت في العام 2014، باعت نوكيا خط إنتاج الهواتف والخدمات التجارية لشركة مايكروسوفت، في صفقة قدرت بمليارات الدولارات، وحافظت مايكروسوفت في البداية على علامة نوكيا لفترة قصيرة، قبل أن تتحول إلى استخدام علامتها الخاصة مستخدمة اسم "مايكروسوفت". وسعيا منها لإحياء اسمها مجددا، أقدمت نوكيا على إنتاج أول "تابليت" لها يحمل العلامة النقية لها بنظام تشغيل أندرويد، كان هو الجهاز N1 الذي تولت مهمة تصنيعه "فوكسكون" الصينية، وهي الشركة نفسها التي تصنع هواتف آيفون الشهيرة لصالح "أبل"، فيما اقتصر بيع جهاز N1 على أسواق الصين وتايوان. نوكيا الحالية المقر الحالي لنوكيا في "إسبو"، بالقرب من العاصمة الفنلندية "هلسنكي"، وانقسمت نوكيا إلى 3 شركات، أبرزها "نوكيا نيتوركس" التي تعمل في مجال البنية التحتية للاتصالات. وتضم مجموعة نوكيا كذلك الشركة المسئولة عن تطوير خرائط HERE والتي تستهدف قطاعات مختلفة من العملاء، مثل شركات تصنيع السيارات، كما تقدم الخرائط للمستهلكين على الأجهزة المحمولة، وأخيرا تضم المجموعة شركة متخصصة في تطوير التقنيات والأبحاث وبراءات الاختراع. ومؤخرا أبرمت نوكيا صفقة اندماج مع شركة الاتصالات الفرنسية "ألكاتيل لوسنت"، قدرت ب16.6 مليار دولار، وتشمل الاتفاقية الاستفادة من خبرات وتقنيات الأخيرة في مجالات اتصالات النطاق العريض (البرودباند) وخدمات الحوسبة السحابية وغيرها.