* واشنطن بوست: أحداث العباسية ستشعل الأمور مجدداً في مصر * انتقادات واسعة لتخاذل الأمن المصري عن حماية المتظاهرين * فوكس: الإعلام الموالي للعسكري مُضلل * "نيويورك تايمز" تنتقد زيارة أوباما لأفغانستان "واشنطن بوست" قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الاعتداءات الدامية التي تعرض لها متظاهرو وزارة الدفاع جاءت بعد ساعات من احتجاز ضابط جيش بزي مدني من قبل المتظاهرين اعتبره المجلس العسكري إهانة، وعلقت الصحيفة قائلة "هذه الأحداث ستشعل الأمور في مصر مجدداً". واستنكرت الصحيفة تعرض المتظاهرين لاعتداءات من قبل مسلحين مجهولين كلما اقتربوا من وزارة الدفاع، فضلاً عن تعمد قوات الأمن عدم التدخل والحيلولة دون وقوع ضحايا. كما ذكرت "واشنطن بوست" أن وسائل الإعلام المصرية دائما ما تدعي أن هؤلاء المسلحين هم من أهل المنطقة ذاتها الذين تضرروا من وجود مثل هذه الاعتصامات، في حين أن النشطاء السياسيين يتهمون المجلس العسكري والشرطة بدفع هؤلاء البلطجية للاعتداء على المتظاهرين. وعلقت الصحيفة على هذه الأحداث بأنها حلقة جديدة من مسلسل العنف المستمر في مصر بعد الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك، وقالت إن هذه الأحداث ستشعل الساحة المصرية وتزيد التوترات قبل الانتخابات الرئاسية بثلاثة أسابيع. وكان مسلحون مجهولون هاجموا متظاهرين مصريين احتشدوا أمام وزارة الدفاع للمطالبة برحيل المجلس العسكري قتل على أثرها 5 أشخاص وأصيب 50 آخرون فجر الأربعاء. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمنيين قولهم إن الاعتداءات نفذها مسلحون غير معروفي الهوية ضد معتصمي وزارة الدفاع. وذكرت الصحيفة أن أغلب المتظاهرين من أنصار حازم صلاح أبو إسماعيل الذي تم استبعاده من السباق الرئاسي بسبب ازدواجية جنسية والدته. كما نقلت الصحيفة عن مسئولين أمنيين رفضوا ذكر أسمائهم أن المسلحين استخدموا الحجارة وقنابل المولوتوف. "فوكس نيوز" انتقدت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية عدم تدخل قوات الجيش والشرطة لحماية المتظاهرين السلميين المعتصمين عند وزارة الدفاع، وقالت إنه كلما اقتربت المظاهرات المناهضة من المجلس العسكري تعرضوا لاعتداءات من قبل مجهولين. وقعت الاعتداءات فجر اليوم بمحيط ميدان العباسية قتل فيها 5 أشخاص وأصيب 50 آخرون، وتابعت الصحيفة أن وسائل الإعلام المصرية الموالية للمجلس العسكري في تقارير لها أشارت بأصابع الاتهام إلى سكان المنطقة الذين تضرروا من هذه الاعتصامات. وأردفت الصحيفة أنه على الرغم من وعود المجلس العسكري بتسليم السلطة يونيو المقبل، فإن المناهضين للعسكري يرفضون الانتظار ويريدون تنحيته فوراً. "نيويورك تايمز" وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" خطاب أوباما في قاعدة بغرام بأفغانستان في الذكرى الأولى لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، بأنه ضعيف إلى درجة الإحباط لأنه لم يفصل إستراتيجية الخروج من حرب يتوق الأمريكيون لرؤية نهاية لها. ورغم أن أوباما أعلن التزامه بسحب القوات في نهاية 2014، فإنه لم يوضح ما تخطط له الولاياتالمتحدة وحلفاؤها لتحسين تدريب القوات الأفغانية بحيث تكون قادرة على صد حركة طالبان. كما أن الخطاب لم يتطرق إلى ما سيفعله الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لكبح جماح الفساد وعدم الكفاءة التي تعتبر السمة المميزة لقيادته والتي نفرت العديد من شعبه، وهو ما يصب في صالح طالبان. وتقول الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "فرصة ضائعة" إنها أيدت حربا "مؤلمة ولكنها ضرورية" لضمان عدم عودة تنظيم القاعدة لشن هجمات على الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولكنها أعربت عن خشيتها من أن أوباما لا يملك سياسة وواضحة المعالم تضمن عدم انفجار أفغانستان بعد خروج الأمريكيين منها. وتشير إلى أن زيارة أوباما السرية لأفغانستان لم تحقق سوى شيء واحد وهو توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية بين البلدين للإيحاء بأن الولاياتالمتحدة لن تتملص من التزاماتها حتى بعد الانسحاب عام 2014، وأن واشنطن لن تتخلى عن الأفغانيين على غرار ما فعلته عندما أُخرج السوفيات من تلك البلاد. كما أن تلك الشراكة توحي لطالبان بأن عليها ألا تنتظر خروج الغرب، وأن تبحث جديا عرض أوباما المتعلق بالمفاوضات. وقد نفى مسئولون رفيعو المستوى أن يكون أوباما خطط لزيارة أفغانستان في ذكرى مقتل بن لادن لأغراض سياسية. غير أن المسئولين يقولون إن توقيت الزيارة يرتبط أكثر برغبة أوباما في توقيع اتفاق مع أفغانستان قبل قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في شيكاغو أواخر هذا الشهر. وكان بعض المسئولين السابقين في السياسة الخارجية ومحللين في الشئون الأفغانية طالبوا على مدى أشهر بتوضيح من أوباما بشأن سياساته في أفغانستان والأسباب التي تستدعي دورا أمريكيا لفترة طويلة، ومن المتوقع أن يقدم الرئيس خطابا متلفزا في هذا الشأن. ولكن الصحيفة تستبعد أن يتمكن الخطاب من تبديد الشكوك بشأن توقيت زيارة أوباما لأفغانستان.