وجه المئات من أهالى قرية الإصلاح التابعة لمحافظة القليوبية رسالة استغاثة عاجلة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزارء لرفع الظلم الواقع عليهم -حسب تعبيرهم- بسبب مرور طريق "شبرا - بنها الحر" بأراضيهم دون إعطائهم تعوضيات مالية عادلة. على فرج أحد أهالي القرية قال ل"صدى البلد" أن ما سيحدث معهم يشبه ما حدث بفيلم "الأرض" مع اختلاف الزمن، لافتاً إلى أنهم مجبرون على ترك أرضهم التى يقتاتون على ما تنتجه من محاصيل هم وأسرهم. وبكلمات تحمل الأسى والحزن أضاف فرج: "هذه أرضنا نشأنا وتربينا عليها وعملنا بها وأكلت من أجسادنا فكيف نُجبر على تركها، إضافة إلى أن الحكومة لن تعوضنا بما يعني أن أسرنا سوف تشرد ولن نجد قوت يومنا". فتحى الحداد أحد أهالي القرية قال: "طالما نحن مجبرين على ترك أرضنا فلابد من تعويض عادل حتى لا نخسر شيئا ومن الطبيعى أن تشكل لجنة من هيئة الطرق والكبارى وهيئة المساحة لمعاينة الأحواض الزراعية، لتحديد سعر القيراط وبناء عليه يتم نزع الملكية من الفلاحين والتعويض". وتابع الحداد:" الغريب في الأمر أنه تم تحديد سعر القيراط ب40 الف، وهو ما يمثل عُشر سعر الأرض حيث إن القيراط الواحد بالمنطقة يقترب من 350 ألف جنيه لكونها امتداد لشارع أحمد عرابى بشبرا الخمية وقريبة من الطريق الدائري". وأوضح الحداد أن الأحواض الزارعية المتضررة هى حوض ال60 بميت حلفا، فايق، الساحل ونافع بكوم أشفين. وأضاف الحداد: "إحنا بنحب السيسى وبنحب البلد والطريق يمشى ولو على ظهرنا بس عاوزين حق ولادنا اللي هنسيبهولهم بعد ما نموت". يذكر أن الطريق الذي سيمر بأراضي الفلاحين يبلغ طوله 40 كيلومترا مقسم إلى قطاعين وباستثمارات تبلغ مليار و750 مليون جنيه، ومن المفترض أن يتم الانتهاء من المشروع فى أغسطس من العام القادم.