أكد أحمد بن طالب رئيس حزب "ليبيا الشامل" أن الشعبين المصري والليبي تربطهما علاقات قوية ووطيدة ، ولا يستطيع أحد أن يؤثر على هذه العلاقات التاريخية منذ القدم ، لافتا الى أن الأشقاء المصريين مرحب بهم في بلدهم الثاني ليبيا ،وهم الأقرب لنا بين الدول العربية. وقال بن طالب في حوار له اليوم /الخميس/ ، مع وكالة أنباء الشرق الأوسط ، إن حزب "ليبيا الشامل" هو أحد الكيانات الأساسية الرسمية في ليبيا وأعضاؤه من كافة المناطق بالبلاد ، لافتا أن حزبه داخل المعترك السياسي منذ بداية إنشاء الأحزاب بعد ثور 17 فبراير 2011 . وحول جلسات الحوار الوطني بين الأطراف الليبية المتنازعة بمدينة الصخيرات المغربية ودولة الجزائر..قال بن طالب إن حزبه يدعم الحوار الوطني الذي يعقد في مدينة الصخيرات ودولة الجزائر ، من أجل الوصول إلى اتفاق يوقف نزيف الدماء بين الأشقاء الليبيين وعودة الاستقرار للبلاد . وأضاف أن الحزب لم يشارك في اجتماعات الجزائر، لآن البعثة الأممية لدى ليبيا اختارت ثلاثة أحزاب فقط ، من بين 32 حزبا ليبيا لتمثيل كافة الأحزاب في جلسات الحوار الوطني بالجزائر، والذي عقد الأسبوع الماضي ، واسفر عن نتائج إيجابية ، مشيرا إلى أن هناك لقاءات مقبلة بالطبع سنشارك فيها بقوة. وأوضح أن جلسات الحوار الوطني جمعت كافة الساسة المتنازعين ، وتم تقريبا إنجاز 80 % من بنود الأتفاق وهناك 20 % آخرى مازالت باقية للبحث ، كما أعلن المبعوث الأممي لدى ليبيا برنادنيو ليون . ونوه بأن كافة الأطراف الليبية المتنازعة ، يسيرون الآن في طريقهم الصحيح بالجلوس على مائدة المفاوضات وجه لوجه من أجل الوصول لحلول ومقترحات من أجل بناء مستقبل الوطن وعودة الاستقرار للبلاد ووقف نزيف دماء الليبيين ، مشددا على أن قتل الليبي لليبي جريمة شنعاء يسأل عنها الجميع . وتساءل رئيس حزب "ليبيا الشامل" لماذا هذا الصراع الدائر الآن بالبلاد ..هل هو دفاع عن الوطن ؟ قائلا بالطبع لا ..الدفاع عن عن الوطن كان خلال ثورة" 17 فبراير" وحققنا إرادة الشعب ، ونجحت ثورة 17 فبراير والذي شهد لها الجميع. وتابع قائلا:- إن مايحدث الآن من قتال في كافة المناطق الليبية ، لا رابح فيه ، بل الخاسر هو وطننا الغالي ليبيا . وعن توقعات رئيس حزب "ليبيا الشامل" عن جلسة الحوار الوطني المقبلة..توقع رئيس حزب "ليبيا الشامل" أحمد بن طالب أن تسفر الجولة المقبل بمدينة الصخيرات المغربية ، عن توقيع اتفاق بين كافة الأطراف الليبية من أجل تشكيل حكومة تنقذ البلاد ويلات الحرب المدمرة بين أبناء الوطن الواحد . وفيما يتعلق بمقتل 30 مسيحيا إثيوبيا من قبل تنظيم "داعش" في الليبي..قال بن طالب ندين ونستنكر ما حدث من جريمة شنعاء في حق 30 مسيحيا إثيوبيا ، قتلوا بإطلاق الرصاص عليهم ، من قبل مايسمى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"،داعيا إلى بناء مؤسسة عسكرية وأمنية قوية من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية المتطرفة التي انتشرت ببعض المدن الليبية . ودعا بن طالب العسكريون من الجانبين المتنازعين الجلوس على مائدة المفاوضات من أجل الوطن ووقف نزيف الدماء الليبية لتحقيق الوفاق بين أبناء الشعب الواحد من أجل استقرار ورخاء البلاد.